أطلق المترشح عن حزب جبهة القوى الاشتراكية لرئاسيات سبتمبر المقبل، يوسف أوشيش، حملته الانتخابية لهذا الموعد الهام الذي سيكون حسب المترشح الذي اختار شعار ” رؤية للغد ” بمثابة فرصة للجزائريين لصنع مستقبلهم والاستجابة لتطلعاتهم.
ويحتوي البرنامج الانتخابي للمترشح، يوسف أوشيش، الذي سيعرضه على الجزائريين، جملة من الاقتراحات من شأنها أن ” تؤسس لعلاقات ثقة بين المجتمع ومؤسسات الدولة “. مع ” حلول واقعية للمشاكل لبعث الأمل في المواطنين سيما الشباب “.
من الناحية السياسية، يلتزم مرشح جبهة القوى الاشتراكية، بتبني ” نظام شبه رئاسي مع إعطاء صلاحيات أكبر للبرلمان من أجل تكريس فعلي لمبدأ التوازن بين السلطات، إضافة إلى ضمان استقلالية العدالة من خلال إصلاح المحكمة الدستورية والمجلس الأعلى للقضاء “.
كما يتعهد بإصلاح الجماعات المحلية عبر ” تكريس اللامركزية والديمقراطية التشاركية ومنح صلاحيات أكبر واستقلالية أكثر للسلطات المحلية المنتخبة ” مع ” إنشاء ولايات وبلديات جديدة وحذف الدائرة من التقسيم الإقليمي الوطني “.
في الشق المتعلق بالسياسة الاجتماعية، يركز برنامج المرشح يوسف أوشيش على مسألة تقييم القدرة الشرائية من خلال الالتزام بـ ” رفع الأجر الوطني الأدنى المضمون إلى 40000 دينار، وإلغاء الضريبة على الدخل، للأجور التي تكون أدنى من 50000 دينار، وتسقيف أسعار المواد الغذائية “.
أمّا في الجانب الاقتصادي، فيقترح مرشح جبهة القوى الاشتراكية ” رؤية شاملة للخروج من سياسة الريع وهذا بتنويع الاقتصاد، تحسين مناخ الأعمال، عصرنة النظام البنكي والمالي ومحاربة السوق الموازية “.
كما يلتزم بالقيام بإجراءات تتعلق بتحقيق ” السيادة الغذائية والتخطيط الزراعي والإنتاج الحيواني وتسيير العقار الفلاحي، منها إنشاء وكالة وطنية للأمن الغذائي “.
وفي المحور المتعلق بالهوية والثقافة، يلتزم المترشح أوشيش من خلال برنامجه الانتخابي، بتعزيز اللغة الأمازيغية كبعد من أبعاد الهوية الوطنية، إضافة إلى ” إنشاء وكالة وطنية لحماية وترقية التراث التاريخي الجزائري “، هذا إلى جانب خلق ” مدينة لتطوير الفنون والسينما “.
وفي السياسة الخارجية، يلتزم أوشيش، بسياسة ديبلوماسية فاعلة ولعب دور أكبر كوسيط لحل النزاعات الجهوية والإقليمية، مع تقوية ودعم مناطق التأثير الجزائرية في إفريقيا
كما سيعمل، حسب ذات البرنامج، على إعادة التقييم لعلاقات الجزائر مع جميع شركائها على أساس المصلحة الوطنية والمعاملة بالمثل والاحترام المتبادل، إعادة المفاوضات مع الاتحاد الأوربي، وكذا مواصلة دعم القضيتين الفلسطينية والصحراوية.