شدد المشاركون في لقاء تحسيسي حول خطر مرض الحمى القلاعية و سبل الوقاية منهي عقد مؤخرا بخنشلة على ضرورة التبليغ الفوري عن كل حالة مشتبه فيها من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة الكفيلة بتطويق المرض تفاديا لانتشاره.
دعا أطباء بياطرة خلال هذا اللقاء المنظم من طرف الصندوق الوطني للتعاون الفلاحيي بالاشتراك مع المديرية المحلية للمصالح الفلاحية و المعهد الوطني للطب البيطريي إضافة إلى المخبر البيطري الجهوي بالطارف إلى ضرورة تحصين رؤوس الأبقار السليمة بالتلقيح الفوري و إتباع مخطط مكافحة الأمراض بالنسبة للمناطق المتضررة من المرض بغية الخروج بأقل الخسائر .
وخلال مداخلة حول تطور هذا المرض و طرق انتشاره تطرق الخبير البيطري مصطفى بن حديد لضرورة عزل الأبقار عن باقي الحيوانات المتضررة وهذا إلى غاية استكمال عملية التلقيح ي داعيا زملاءه البياطرة إلى عدم نقل الأبقار المصابة خارج الإسطبل المتواجدة فيه و ذبحها في نفس المكان من أجلالحد من انتشار المرض و عدم نقلها إلى المذابح .
كما ذكر بهذا الخصوص بأن عملية التلقيح يجب أن تشمل جميع الحيوانات المجترة من أبقار و أغنام و جمال حتى تتمكن الهيئات المعنية من التحكم في المرض و السيطرة عليه . فيما أفاد ممثل المعهد الوطني للطب البيطريي إبراهيم مشتليي بأن فيروس الحمى القلاعية ينتشر عن طريق عدة وسائل كالهواء و التراب و الشاحنات و الإنسان و العلف و المياه و له قدرة كبيرة على التعايش في الوسط الخارجي ي مردفا بأن عملية التلقيح الأولى يجب أن تتبعها عملية ثانية في أجل لا يتجاوز الشهر من أجل تحصين الأبقار من الفيروس.
من جانبها أشارت ممثلة المخبر البيطري الجهوي بالطارف أمال بلاحة إلى أن انتقال العدوى إلى الإنسان أمر نادر الحدوث و لا يشكل خطرا على صحته باستثناء بعض الإصابات الخفيفة التي يتم تسجيلها لدى الأطفال الذين لا يمتلكون استجابة مناعية كبيرة.