حماية المستهلك تتخوف من تكرار تعفن لحم الأضاحي

أوضح زبدي، الأربعاء، خلال ندوة صحفية نشطها بالمركز التفافي 11 ديسمبر ببلوزداد بالعاصمة، أن ظاهرة تعفن لحوم الأضاحي التي عاشها الجزائريون عيد الأضحى الماضي،كانت بمثابة كابوس لبعض الفئات و هنا تخشى منظمة حماية المستهلك تكرار سيناريو السنة الفارطة، وأفاد زبدي خلال تنشيطه للندوة الصحفية أنه كانت هناك تجاوزات من طرف المديرية العامة للبيطرة من خلال تجاهلها لتقارير التي قدمت لها.

ورجح فرضية أن تكون المكملات الغذائية و الأعلاف المشكلة التي تمنح للمواشي بغية” التسمين السريع” السبب في ذلك، و قال:” انه لا يمكن لأي بيطري أن يعلم إن كانت الماشية قد استهلكت تلك المكملات أو الهرمونات قبل ذبحها و القيام بتحاليل لمحتوى الأحشاء، و تأسف لعدم وجود تحقيق جدي في ملابسات تعفن لحوم الأضاحي”.

و استبعد زبدي نهائيا فرضية أن تكون الحرارة المرتفعة و الرطوبة السبب في ذلك، معللا بالقول انه معظم حفلات الزواج و المأدوبات تقام بفصل الصيف منذ سنوات و لم يحدث أن تعفنت اللحوم، كما أن السنوات الماضية أيضا شهدت توقيتا للعيد مقارب لتوقيت العام الماضي-بالنسبة لدرجة الحرارة- و لم يحدث تعفن، معتبرا ان المسالة فيها ما يجب البحث عنه و على الجهات المعنية التحرك.

و أعطى زبدي بعض النصائح و الإرشادات للمستهلكين و المربيين حول كيفية التعامل مع الأضحية، حيث قال أن يجب على المربي أن يتفادى جميع الأعلاف المشكلة على الأقل شهر قبل عيد الأضحى، وكذا تفادي منح المواشي علف الدواجن، و لا يجب اللجوء إلى التلقيح إلا للضرورة، و قال انه عند اقتناء الأضحية يجب منح سند المعاملة التجارية من الموال للشاري حتى يتعرف من قام بشراء الأضحية على من باعها إياه في حال ما حدث تعفن للحمها و مطالبته بالتعويض، وفي هذا السياق دعا زبدي الجهات المعنية بضرورة أن تكون هذه الإجراءات إلزامية على مستوى نقاط البيع النظامية.

كما دعت المنظمة المستهلك إلى ضرورة أن يتخذ الإجراءات هو الآخر من جانبه خصوصا وان حرارة شهر أوت عالية ، حيث يجب أن تكون عملية الذبح و السلخ و التجفيف سريعة ومن قبل متمرس.

إلهام جديدي

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك