لا تزال تداعيات الجريمة المأساوية و المرعبة، التي هزت أمس الأربعاء، مدينة غرداية المعروفة بهدوئها، تصنع حديث الرأي العام المحلي و الوطني.
في ذات الموضوع، نشرت ” الخبر ” اليوم الخميس، تفاصيل جديدة عن الجريمة النكراء التي راح ضحيتها أربعة أطفال أشقاء، بأبشع الطرق التي تخطر على بال إنسان.
و وفقاً لذات المصدر، فقد بدأ كل شيء حوالي الساعة الثالثة من مساء أمس الأربعاء، في الجهة الشرقية بحي واد نشو ” عندما سمع جيران العائلة التي فقدت 04 أطفال صوت صراخ أطفال شديد، في البداية اعتقد الجيران أن الأمر يتعلق بمشكلة بسيطة وعراك بين أشقاء “.
لكن استمرار الصراخ -يضيف المصدر ذاته – دفع أحد شباب الحي للخروج من المنزل لمشاهدة ما يحدث وأصيب الشاب بصدمة لهول ما شاهد، و بدأ هو أيضا بالصراخ بشكل هيستيري، ومع خروج عدد من نساء ورجال الحي، ذهل الجميع من المشهد المروع، جثث أطفال محترقة في بالوعة صرف صحي جافة مفتوحة.
و أكّد المصدر أنّ السكان ” حاولوا بوسائلهم الخاصة التأكد من وجود طفل حي وسط جثث الأطفال الأربعة وبادروا بالاتصال بالدرك الوطني و الحماية المدنية لطلب النجدة، حتى أن عناصر الدرك الوطني الذين وصلوا على جناح السرعة أصيبوا بحالة من الذهول الشديد من هول المشهد “.
فيما أكّدت المعاينة الأولية وتأكيدات شهود العيان الموجودين في الموقع أن الأطفال ” تم حرقهم أحياء في البالوعة باستعمال سائل سريع الالتهاب يرجح أنه بنزين “.
بينما ” كان أطفال آخرون قد انتبهوا إلى رائحة احتراق غريبة في المكان. ساعات قبل اكتشاف الجثث “.
للإشارة، فقد تنقل وكيل الجمهورية لدى محكمة غرداية إلى الموقع، و تم نقل جثامين الأشقاء الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 05 و 11 سنة إلى مصلحة الطب الشرعي بمستشفى تريشين إبراهيم بغرداية. فيما يجري خبراء الأدلة الجنائية في الدرك الوطني تحقيقا معمقا في القضية التي هزت مدينة غرداية.
يوسف/ح