أبدى جمال بلماضي سعادته وافتخاره بتعيينه مدربا للمنتخب الوطني الذي عاد اليه من جديد بعدما سبق له وأن دافع عن ألوانه كلاعب في المحافل الدولية، كما كشف النجم السابق لأولمبيك مرسيليا الفرنسي عن عدة أمور تخص مستقبله على رأس العارضة الفنية لـ” الخضر” وعن طموحاته وأهدافه.
في حوار أجراه مع موقع الإتحاد الجزائري لكرة القدم وتم نشره أمس قال صاحب 42 عام: “بكل صراحة، أشعر بالفخر والسعادة، مثلما حملت قميص المنتخب الوطني لأول مرة “، وأضاف: “الشيء الوحيد الذي اختلف، أن المسؤولية أصبحت أكبر مما كنت عليه كلاعب، وهذا الأمر يشرفني ويحمسني “.
وحول ترشيحه من قبل الصحافة الجزائرية لتولي المهمة قال :” نعم إسمي كان يتداول وفقط، وهذا الأمر ساعدني أيضا من أجل إثبات نفسي قبل أن أتحمّل هذه المسؤولية”، كما بدا واثقا في نفسه بالقول لتولي المهمة رغم صعوبتها :” أنا مستعد تماما لتحمل مسؤولية تدريب الخضر، لو كان لدي أي شك لم أكن لأجلس على طاولة المفاوضات، وتابع: “أعتقد أنه لدي الكفاءة اللازمة لتدريب المنتخب، لدي الخبرة اللازمة، وأنا في مهنة التدريب منذ 10 سنوات وهذا ما سيساعدني في مهمتي الجديدة “، وأبرز: “ما أعلمه أن تدريب المنتخب الجزائري مهمة صعبة، علينا العمل كثيرا، وأنا متحمس لهذا التحدي “.
وفي سؤال حول كيفية سريان المفاوضات بينه وبينه مسؤولي الإتحاد الجزائري لكرة القدم رد المدرب السابق للمنتخب القطري :”المفاوضات بدأت منذ يومين عندما عرض علي حكيم مدان فكرة تدريب المنتخب الوطني. ..تحدثت معه في مناسبة أولى، قبل أن ألتقي رئيس الفاف أين تحدثنا بشكل أكبر عن الموضوع ”
وأبرز بأنه لم يفرض شروطا كبيرة وألمح إلى أنه كان متحمسا لرفع التحدي :” نعم التيار مرّ بسرعة بيننا، تحدثنا عن أمور المنتخب وعن ما يجب القيام به من أجل إخراج المنتخب من المرحلة السيئة التي يمر بها.. في نهاية الأمر كانت أفكارنا متقاربة، وأن التعاون بيننا ممكن “.
وحول الأهداف التي يتطلع لتحقيقها قال بلماضي بأنه يريد العودة إلى قطر الذي خاض به كل مشواره التدريبي للمشاركة في نهائيات كأس العالم التي ستحتضنها عام 2022 لكن دون ان ينسى دورتين لكأس أمم إفريقيا ستسبقان هذه البطولة العالمية ( دورة 2019 في الكاميرون ثم دورة 2021 في كوت ديفوار)
وفي هذا الصدد صرّح :” بطبيعة الحال أريد التواجد في مونديال قطر، ليس من أجلي فقط ولكن من أجل الجزائر..أعلم بأن الجزائريين تأثروا كثيرا من عدم التأهل لكأس العالم الأخيرة بروسيا، ولكن قبل هذا الموعد لدينا تحديات أخرى. سنلعب كأسي إفريقيا من هنا لـ2022، وبالتالي فعلينا السير خطوة بخطوة “.
وبخصوص تشكيلة الطاقم الفني الذي سيعمل معه ، رد بلماضي بأنه من يقرر :” أردت جلب الطاقم الذي كان معي في قطر ولكنهم فضلوا البقاء هناك. لحد الساعة لم أحدد تشكيلة طاقمي النهائية، ماعدا عزيز بوراس والذي سيكون مُكلفا بتدريب الحُراس..على كل سأجلب مُساعدا ومُحضرا بدنيا، وسأختارهم بنفسي بما يتناسب ومُتطلبات المنتخب الوطني “.
وأوضح بلماضي بخصوص الطريقة التي سيعتمد عليها للإستعداد للمواجهة القادمة أمام غامبيا المقررة في 7 سبتمبر خارج القواعد برسم الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019. وقال في هذا الصدد :”بداية من منتصف أوت، سأقوم بإعداد لائحة لاعبين مُوسعة، وبعدها سنقوم بتقليص العدد بمرور الأيام والأسابيع وفقا للظروف حينها”. وأردف في نفس السياق :”عندما نتحصل على مُعطيات كُل عُنصر سنقوم بخيارنا النهائي”.