تعددت الروايات بشأن أصل هذا الحلي منها تلك التي ترجع أصله إلى سنة 1492عندما طردت ملكة إسبانيا من مملكتها أولائك الذين رفضوا اعتناق الكاثوليكية من اليهود المسلمين ليتم نفيهم بالقوة إلى دول المغرب العربي من بينها الجزائر.
حسب هذه الرواية فإن بعض الحرفيين اليهود الذين حلوا آنذاك ببجاية حاملين معهم هذه الصناعة التقليدية حرصوا فيما بعد على تلقينها تدريجيا للسكان المحليين الذين يشاع أن البعض منهم استقروا عقب عدة عشريات بآث يني.
في تلك الفترة كانت البلدية تشتهر بإنتاجها للنقود المزيفة وبتداولها في الأسواق المحلية بغرض زعزعة الإمبراطورية العثمانية المهيمنة آنذاك.
وللإشارة فإن الحلي التقليدية القبائلية المعروفة بسحرها وجمالها قد ذاع صيتها وراء الحدود الوطنية لتكتسب شهرة عالمية بفضل ارتداءها من قبل السواح الأجانب الذين يعشقون الذهاب الى هذا الجزء من منطقة القبائل من جهة و كذا الجالية القبائلية المستقرة في الخارج لاسيما في فرنسا.
ويفسر المسار المتبع لصناعة حلي الفضة غلاءها ناهيك عن ندرة المواد الأولية التي تبرز الطابع المتميز لهذه الحلي التي تختلف عن حلي القبائل السفلى (بجاية) الأقرب من حلي منطقة الأوراس المطلية بالمينا والمزينة بأحجار المرجان من مختلف الألوان وتنقسم حلي منطقة اث يني الى عدة انواع حسب استعمالاتها فهناك اساور دداح أو امشلوخ و اخلخالن و ابروش و ادويرن و تحراحت .
كما تضم تشكيلة حلي آث يني (تعسابت) وهي توضع على الجبين ومزينة بالمينا والمرجان وكذا كريات من الفضة.
وبالإضافة إلى هذه المجوهرات نجد (ثيمنقوشيت) أو ( ثالوكين) وهي أقراط لا يمكن الاستغناء عنها و التي بدونها يكون الطقم ناقصا وتزداد هذه المجوهرات تنوعا لكن الأنماط الأكثر قدما تبقي محل إعجاب. ومن بينها نجد لتراك وهي بمثابة خاتم بيضوي يزينه في أطرافه المرجان ثيقودماتين يعد نمط أخر من الآقراط ويتألف من حلقات مزينة بمرجان في أطرافه تجمعها صفائح مستديرة مصقولة.