كشفت مذكرة لوزارة الخارجية الأمريكية عن قرار الرئيس دونالد ترامب تعليق المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، باستثناء تلك المقدمة لمصر ودولة الإحتلال الإسرائيلي، يشمل المساعدات الجديدة والقائمة، بما في ذلك الدعم الموجه للمخزن.
هذا القرار، الذي أُعلن بعد ساعات من تنصيب ترامب، كان جزءًا من توجه شامل لإعادة تقييم كفاءة هذه المساعدات ومدى توافقها مع أولوياته السياسية.
يمثل القرار ضربة كبيرة للمخزن المغربي، الذي كان يأمل في استمالة إدارة ترامب لدعم سياساتها، لا سيما في قضية الصحراء الغربية. لكن سياسة الرئيس ترامب، التي ركزت على البراغماتية الاقتصادية وتقنين الإنفاق الخارجي، بدت بعيدة عن أحلام المخزن.
المخزن، الذي راهن على تغريدة عابرة قد تأتي على “تويتر” كاعتراف رسمي، يجد نفسه اليوم أمام واقع مر، فالصحراء الغربية، التي حاول تسويقها كجزء من سيادته عبر دعم أميركي، لم تحظَ حتى الآن بأي تغيير جوهري على أرض الميدان.
قرار تعليق المساعدات، وإن كان مؤقتا، إلا أنه يعكس الملامح العامة للعهدة الثانية لترامب، التي يبدو أنها ستشهد توجها اقتصاديا بحتا، بعيدا عن صفقات الدعم المجانية، والرسالة واضحة المغرب، مثل باقي الدول، لن ينال سوى ما يدفع ثمنه مسبقًا.