تحديات كبيرة تواجه قطاع السياحة ببوسعادة

تعتبر مدينة بوسعادة واحدة من المدن التاريخية العريقة في الجزائر، حيث تزخر بالعديد من المعالم الثقافية والتاريخية والدينية التي تعكس تطورها عبر العصور. لكن على الرغم من تاريخها العريق وثراء ثقافتها، يواجه قطاع السياحة في بوسعادة تحديات كبيرة، تسببت في تراجع واضح في البنية التحتية للسياحة وقلة الاهتمام بالمعالم التاريخية.

وتعاني بوسعادة من تراجع واضح في البنية التحتية المخصصة لقطاع السياحة. على الرغم من أهمية تطوير البنية التحتية لجذب السياح وتقديم تجربة مميزة، إلا أن نقص الاستثمار في هذا الجانب قد أثر سلباً على تجربة الزوار. وتشمل هذه التحديات قلة الفنادق والمنشآت السياحية ذات المستوى العالي، وضعف وسائل النقل العام والخدمات المعيشية المرافقة للسياح.

ورغم ثراء بوسعادة بالمعالم التاريخية والثقافية، إلا أن العديد من المعالم والآثار مهملة وتحتاج إلى ترميم وصيانة. على سبيل المثال، مطحنة فيريرو وبرج الساعة والمدينة القديمة، وتعتبر من أبرز المعالم التي ينبغي الاهتمام بها وإعادة تأهيلها لجعلها جاهزة لاستقبال الزوار.

وما تعانيه المدينة اليوم هو قلة التمويل” نقص التمويل هو عامل رئيسي يؤثر على ترميم وتطوير المعالم التاريخية وتحسين البنية التحتية”، وانعدام التسويق الجيد “تأثرت مدينة بوسعادة بنقص في التسويق الجيد لجذب السياح، مما أثر على تدفق الزوار”، نقص التعاون بين القطاعين العام والخاص” يمكن أن يكون التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص مفتاحًا لتطوير السياحة، وقد يكون هذا النوع من التعاون ضعيفًا في بعض الأحيان”.

ونشيد في هذه السانحة بالجهود المبذولة من طرف أبناء المدينة من خلال بعض المشاريع الاستثمارية السياحية كدور الضيافة والمطاعم التقليدية والوكالات السياحية التي تسعى لتوفير برامج متنوعة للزوار لاكتشاف الطبيعة الساحرة من كثبان رملية ومداشر وقصور تاريخية.

ــــ الحلول المقترحة:
– زيادة التمويل: يجب زيادة التمويل المخصص لتطوير البنية التحتية السياحية وترميم المعالم التاريخية.
– تعزيز التسويق: تحتاج بوسعادة إلى استراتيجية تسويق قوية للترويج لجمالياتها التاريخية والثقافية.
– تعزيز التعاون: يجب تعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لضمان تنفيذ مشاريع تطوير السياحة بشكل فعال.
– تدريب الكوادر السياحية: تحسين جودة الخدمات السياحية من خلال تطوير برامج تدريب للكوادر المعنية.
– تطوير المشاريع الثقافية: إطلاق مشاريع لترميم وتطوير المعالم التاريخية مع الحفاظ على هويتها الأصيلة.

في الأخير، تحتاج مدينة بوسعادة إلى جهود مكثفة لتطوير قطاع السياحة وإحياء معالمها التاريخية. من خلال زيادة التمويل، وتعزيز التسويق، وتعزيز التعاون بين القطاعين، يمكن أن تعود بوسعادة إلى مكانتها كوجهة سياحية رائعة تجمع بين الجمال الطبيعي والتراث الديني والثقافي.

ياسين مبروكي