تنطلق فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بالجزائر غدا الأربعاء تحت شعار «نعيش معا»، بمشاركة نحو 40 فيلما من أكثر من 12 دولة، وتتنافس 10 أفلام طويلة و 14 فيلما قصيرا إضافة إلى 14 فيلما وثائقيا على جوائز الوهر الذهبي(مابين 25 و 31 جويلية الجاري).
أبرز محافظ المهرجان إبراهيم صديقي أن اختيار الأفلام المشاركة من أصل 360 فيلما تقدمت إلى مسابقة المهرجان “لم يكن بالأمر اليسير” مضيفا أن اللجنة المسؤولة عن انتقاء الأفلام حاولت تقديم باقة متنوعة تعكس “واقع و انشغالات الشعوب العربية”.
و تشارك عشرة أفلام في مسابقة الفيلم الطويل، منها فيلمان يمثلان الجزائر و هي “لم نكن أبطالا” للمخرج نصر الدين حنيفي و “إلى أخر الزمان” للمخرجة ياسمين شويخ.
كما تم اختيار ثمانية أفلام من مختلف الدول العربية هي ” كيليكيس… دوار اليوم” للمخرج المغربي عز العرب العلوي لمحرازي، و” رجل و ثلاثة أيام” للمخرج السوري جود سعيدي و “فوتوكوبي” للمخرج المصري تامر عشري، و” تونس بالليل” للمخرج التونسي ألياس بكاري و”عاشق عموري” للمخرج الإماراتي عامر سالمين المري، و “اللاحلة” للمخرج العراقي محمد الدراجي، و”نور” للمخرج اللبناني خليل زعرور و أخيرا فيلم “واجب” للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر.
و قد تم اختيار المخرج الجزائري مرزاق علواش لرئاسة لجنة الأفلام الطويلة و السينمائية اللبنانية تقلا شمعون كرئيسة للجنة الأفلام القصيرة و المخرج و الكاتب العراقي قاسم حول صدوم لرئاسة لجنة الأفلام الوثائقية.
كما يشارك 14 فيلما قصيرا منها فيلمان جزائريان هما “الورقة البيضاء” لمحمد نجيب العمراوي و “حقول المعركة” لأنور سماعين والأفلام الأخرى من مصر وسوريا والبحرين والعراق والسعودية وليبيا ولبنان وفلسطين.
و يسجل الفيلم الوثائقي حضورا جزائريا قويا حيث تشارك بخمسة أفلام هي “على أثار المحتشدات” لسعيد عولمي و “معركة الجزائر… فيلم في التاريخ” لمالك بن سماعيل، و “ذكرى في المنفى” لمختار كربوعة، و “كباش و رجال” لكريم صياد، و”قصة فيلم معركة الجزائر” لسليم عقار.
ميزانية لا تتعدى 40 مليون دج
أفاد محافظ المهرجان أن تحضير المهرجان لم يكن “بالأمر السهل” خاصة و أن الميزانية المخصصة له قليلة لا تتعدى 40 مليون دج مضيفا أن المنظمين حاولوا قدر الممكن دعوة أسماء كبيرة في عالم السينما.
وأكد، صديقي خلال الندوة الصحفية للطبعة الحادية عشرة لمهرجان الفيلم العربي بوهران، أن الميزانية هذه السنة قليلة جدا مقارنة بالطبعات الأحرى نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الجزائر وأن الممولين الخواص قدموا يد المساعدة للمحافظة فقط حتى لا يتم إلغاء هذا المهرجان.
كما سيشهد المهرجان تنظيم ورشات في مختلف مهن السينما من كتابة السيناريو و الإخراج و الإضاءة سيشرف عليها مختصون منهم أسماء لامعة في عالم السينما، حيث سيتم تكوين ما لا يقل عن 100 سينمائي شاب حسب المنظمين، كما قام المنظمون بتحضير برنامج من العروض في الولايات المجاورة (مستغانمي معسكر و سيدي بلعباس)، حيث ستعرض العديد من الأفلام على غرار “أسوار القلعة السبعة” للمخرج أحمد راشدي بحضور بطل الفيلم حسان كشاش.
تكريم هنيدي، و كل من بلوفة وشادية وصلاح السعدني
اختار المنظمون تكريم اسم المخرج الجزائري الراحل “فاروق بلوفة” الذي رحل في أبريل/نيسان الماضي في باريس، وعمل كمساعد مخرج ليوسف شاهين، ومن أبرز أفلامه “نهلة” الذي تناول قضية الحرب الأهلية في لبنان، كما يتم تكريم الفنان المصري محمد هنيدي عن مشواره الفني الكبير، إلى جانب تكريم اسم الفنانة الكبيرة الراحلة شادية أيضاً في حفل الافتتاح، بينما يتم تكريم الفنان المصري الكبير صلاح السعدني في حفل الختام، بالإضافة إلى الفنانتين المصريتين بوسي ومي نور الشريف
كما تقرر أن يعرض الفيلم المصري “كارما” ليكون فيلم افتتاح المهرجان، بينما يمثل فيلم “فوتو كوبي” مصر في المسابقة الرسمية للمهرجان، وهو من بطولة محمود حميدة وشيرين رضا وبيومي فؤاد ومن إخراج تامر عشري.
رغم الحرب خمسة أفلام سورية في المهرجان .
تحضر السينما السورية بخمسة أفلام في مهرجان “وهران للسينما العربية” في نسخته الـ11.وذكرت إدارة المهرجان عبر صفحتها في “فيس بوك” ، أسماء الأعمال المشاركة في المسابقات الرسمية للمهرجان والتي ضمت خمسة أفلام سورية متنوعة.وتوزعت الأفلام السورية على ثلاث مسابقات هي الفيلم الوثائقي، الفيلم القصير، والفيلم الروائي الطويل.
ففي مسابقة الفيلم الوثائقي تشارك سوريا بفيلم “بيت النهرين”، وهو من إخراج مايا منير وإنتاج عام 2018، وتدور أحداثه مع عائلة الزهيري في بلدة جرمانا بريف دمشق.
وينطلق الفيلم من أسطورة “طوفان الرافدين” في إسقاط على الحروب الشرق أوسطية الحالية، ومن خلال عائلة الزهيري تُطرح أسئلة الهوية والأثر، واستعادة الحياة بعد الدمار التام، مع عائلة مهاجرة إلى بلد أصبحت هجرة سكانه تُشكل إحدى أكبر هجرات العصر الحديث.
والفيلم الثاني في نفس المسابقة هو إنتاج ألماني، إماراتي، لبناني، قطري، بعنوان “طعم الإسمنت” وهو للمخرج السوري زياد كلثوم، ومن إنتاج عام 2018، وسبق أن فاز بجائزة أفضل مخرج في مهرجان الأفلام الوثائقية في لندن.
يروي الفيلم قصة عمال البناء السوريين في لبنان وحظر مغادرتهم لمكان عملهم حتى غروب الشمس لأنهم لاجئون، وهواجسهم عن بلدهم التي تتعرض للدمار بينما هم يشيدون الأبنية.
أما المشاركة السورية الثالثة ستكون في مسابقة الأفلام القصيرة وهي بفيلمين، الأول “مخاض الياسمين” وهو سيناريو وإخراج علاء الصحناوي، وإنتاج عام 2017، ويروي الفيلم قصة عائلة صغيرة تعيش في الحصار، وفجأة يجيء المخاض للزوجة، فيساعدها الزوج بولادة ابنتهما “ياسمين”.
الفيلم من بطولة وفاء موصللي، جهاد الزغبي، عهد ديب، ومروان أبو شاهين.
والفيلم الثاني في المسابقة يحمل عنوانًا مشابهًا هو “المخاض”، وهو من إخراج سدير مسعود، وبطولة محمود نصر وجفرا يونس، وإنتاج 2018.
يحكي الفيلم قصة امرأة حامل تجتاحها هواجس ما قبل الولادة إن كانت ستلد طفلًا معافى أم مشوهًا.
وستكون المشاركة الخامسة لفيلم “رجل وثلاثة أيام” في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وهو من إخراج جود سعيد.
ويروي قصة رجل يطلب منه نقل تابوت أحد قتلى قوات النظام لأهله، وما يصادفه هذا الرجل في رحلته لإيصال التابوت.
وسبق أن منعت إدارة مهرجان السينما العربية بباريس عرض فيلم “رجل وثلاثة أيام” من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، وإخراج جود سعيد، وبطولة محمد الأحمد وربا الحلبي، خلال عروض مهرجان “السينما العربية”.
تواجد مصري قوي
يعرض في حفل الافتتاح الفيلم المصري “كارما” بطولة عمرو سعد وغادة عبد الرازق وماجد المصري وزينة ومن إخراج خالد يوسف، كما سيتم تكريم الممثل الكوميدي محمد هنيدي خلال حفل افتتاح فعاليات المهرجان، إذ يحل ضيف شرف على الدورة الـ 11 المقبلة.
التواجد المصري أيضا سيكون من خلال اسم شادية، إذ سيتم تكريمها حسبما جاء في بيان إعلامي من إدارة المهرجان، أشارت فيه إلى أن الفنانة الراحلة لديها في رصيدها الفني أكثر من 110 مشاركات في الأفلام إضافة إلى المسلسلات مع أداء مجموعة من الأغاني.
وفي لجنة التحكيم للمسابقة الروائية الطويلة يشارك المنتج محمد العدل، مع أمل عيوش من المغرب والمخرج ويارمك شينارباياف من كازاخستان والمونتيرة مستانة مهاجر من إيران، ويترأسها المخرج الجزائرى مرزاق علواش.
وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة يشارك فيلم “فوتوكوبي” بطولة محمود حميدة وشيرين رضا، بينما يشارك في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فيلمي “أعراض” لنوران طارق و”ندى” للمخرج أحمد يحيى.
التواجد المصري أيضا سيكون حاضرا في مسابقة الفيلم الوثائقى بفيلمين هما “النحت فى الزمن” للمخرج يوسف ناصر و”جسد .. فرعون السومو” للمخرجة سارة رياض.
إحدى عشر معلومة عن الدورة الحادية عشرة من مهرجان :
1- تقام الدورة الحادية عشر لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في الفترة بين 25 إلى 31 جويلية الحالي، بمشاركة عربية متميزة هذا العام.
2- تشهد النسخة الحالية من المهرجان منافسة بين 30 عملاً سينمائيًا متنوعة بين الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية.
3- تقام الدورة الحالية تحت شعار “العيش معًا في سلام” بمشاركة كبيرة من نجوم الجزائر والعالم العربي.
4- اختار المنظمون تكريم المخرج الراحل “فاروق بلوفة” الذي رحل في إبريل الماضي في باريس. كان قد درس السينما بالجزائر واستكمل دراسته بباريس وعمل كمساعد مخرج ليوسف شاهين، ومن أبرز أفلامه “نهلة” الذي تناول قضية الحرب الأهلية في لبنان.
5- يعرض الفيلم المصري “كارما” في افتتاح المهرجان، الفيلم من بطولة عمرو سعد وخالد الصاوي وغادة عبد الرازق ومن إخراج خالد يوسف، كما تم اختيار فيلم “فوتو كوبي” لتمثيل مصر في المسابقة الرسميّة للمهرجان، وهو من بطولة محمود حميدة وشيرين رضا وبيومي فؤاد ومن إخراج تامر عشري.
6- يشهد المهرجان تكريم الفنان المصري “محمد هنيدي” عن مشواره الفني الكبير بدعوة رسميّة من محافظ مهرجان وهران إبراهيم صديقي وبتوقيع وزير الثقافة الجزائري عزالدين ميهوبي، إلى جانب تكريم الفنانة الكبيرة شادية أيضًا في حفل الافتتاح، بينما يتم تكريم الفنان الكبير صلاح السعدني في حفل الختام، بالإضافة إلى الفنانتين بوسي ومي نور الشريف.
7- يشهد المهرجان مشاركة عربية بتواجد الفنان غسان مسعود والفنانة سلاف فواخرجي.
8- السينما الجزائرية حاضرة بقوة في المسابقة الرسميّة من خلال فيلمي”لم نكن أبطال” الذي يرصد حياة المعتقلين الجزائريين إبان حرب التحرير “1954-1962” لكاتبه ومخرجه “نصر الدين قنّيفي” وفيلم “إلى آخر الزمان” إخراج وسيناريو وحوار ياسمين شويخ وتدور قصته حول قصة حب تولد في المقابر بفلسفة الحياة التي تخرج من رحم الموت.
9- يشارك في المهرجان الفيلم الليبي “جثة ناجي” في مسابقة الأفلام القصيرة، الفيلم من إخراج رؤوف بعيو ويدور حول أحد الجنود في معركة من المعارك حاملاً خلاله معاني الإنسانية ورسائل للم الشمل والبُعد عن الحروب وسفك الدماء.
10- خصص المهرجان هذا العام مساحة “للورش المفتوحة” للشباب المهتمين بالسينما يدعم تلك الورش متخصصون من فرنسا وأمريكا وتشمل ورش “تصميم المؤثرات الصوتية” و”سيناريو الفيلم الروائي”.
11- الميزانية هذه السنة قليلة جدا مقارنة بالطبعات الأحرى نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الجزائر وأن الممولين الخواص قدموا يد المساعدة للمحافظة فقط حتى لا يتم إلغاء هذا المهرجان.