دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة ، يوم الاثنين بالجزائر العاصمة الجزائريين إلى المزيد من التجند و اليقظة في إطار “جبهة شعبية قوية” لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وخلال كلمته الافتتاحية لدورة العادية للمجلس الشعبي الوطني، قال السيد بوحجة أن الجزائر “توجد اليوم أمام تحديات إقليمية ودولية كبرى” تستدعي مواجهتها بذل المزيد من ” التجند والتضامن ورص الصفوف والمزيد من اليقظة والحيطة”.
ويتم ذلك — يضيف رئيس المجلس الشعبي الوطني– في إطار “جبهة شعبية قوية ” تضمن استقرار الجزائر وتمكنها من مواجهة المناورات السياسوية وكذا مختلف الآفات وعلى رأسها الفساد والمخدرات”.
وفي ذات السياق، أكد على ضرورة توخي ” الحذر واليقظة والتعبئة الشاملة، برلمانا وأحزابا ومجتمعا مدنيا وكفاءات وطنية، للحفاظ على أمن واستقرار وسلامة بلادنا”.
كما دعا نواب المجلس الشعبي الوطني ، إلى توجيه طاقتهم لخدمة الوطن والشعب، لاسيما في هذا الظرف الذي “يشهد مصاعب المرحلة في المجال المالي والاقتصادي” إلى جانب العيش ضمن “محيط جهوي مثقل بالأزمات و النزاعات، البعض منها في جوارنا المباشر”.
وفي سياق متصل، أكد السيد بوحجة على تواجد المجلس الشعبي الوطني” في قلب هذه التعبئة الوطنية بحكم تركيبته التعددية، وبما يزخر به من طاقات وكفاءات، وبما يتحلى به أعضاؤه من وعي جماعي ومسؤولية وطنية”.
من جهة أخرى، أكد السيد بوحجة أن الساحة السياسية “تتميز بالتنوع وصراع الأفكار والبرامج، وكذا الطموح في الوصول إلى سدة الحكم “.
وتابع قائلا “غير أنه عندما يتعلق الأمر بالقضايا الوطنية الكبرى، فإن المصلحة العليا للجزائر يجب أن تكون فوق كل اعتبار، بكل ما يتطلبه ذلك من وحدة الصف وتلاحم الجهود ونبذ الخلاف العقيم والأنانية الضيقة والحاقدة”.
وفي هذا الشأن، استدل السيد بوحجة بتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، التي جاءت في رسالته بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد.
وذكر بأن الرسالة التي وصفها ب”المرجعية”،تميزت بالتبصر والرؤية المستقبلية، حيث شددت على حماية مكاسب الحرية والاستقلال والبناء و التشييد، لضمان مواصلة مسيرة البناء والتعمير وتعزيز أمن الجزائر واستقرارها وصمودها في وجه المناورات الداخلية وكل التهديدات الخارجية.