أكد رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة ،على ضرورة ملء الفراغات الشاسعة في الجنوب والريف والهضاب العليا ببرامج تنموية.
جاء ذلك خلال اختتام ، فعاليات المؤتمر السنوي التاسع لحركة البناء الوطني اليوم السبت بمحاضرة بعنوان المخاطر التي تهدد الوطن ودور النخب للوقاية منها والتصدي لها.
ودعا المسؤول الحزبي إلى تشجيع نوع من البناءات الريفية في الريف والصحراء والجبال وتوفير 50 ماعز لكل امراة ريفية من الماعز الاوروبي الذي يتعايش مع البيئة الجزائرية
وتابع :” لو نخصص مليار دولار للمراة الريفية والصحراوية والجبلية” مما يسمح للمراة الريفية “بمساعدة زوجها في إعانة البيت ” إضافة إلى “خلق مناصب شغل” مشددا على أن المنفعة الأهم هي ملء المناطق الشاسعة الفارغة ” حتى لا نترك الضريبة الباهضة على قوام جيشنا الوطني الشعبي و الاجهزة الامنية لحماية هذه المناطق الشاسعة ونزوح الناس من الريف الى المدن ومن الصحراء الى الريف”
وتحدث بن قرينة خلال المحاضرة عن خطر الارهاب الهمجي الذي ضرب الجزائر في سنوات التسعينات و مساندة الجيش الوطني الشعبي ومختلف اسلاك الامن وبعض النخب الوطنية وتصديها للارهاب دون اي نصير وبعزلة تامة دولية كادت أن تعصف بمؤسسات الدولة
وأكد أن الحراك المبارك الأصيل استطاع تحقيق أهدافه “دون اراقة دم جزائري واحد ولم يوجه العسكري والشرطي بندقيته الى الثائر في مختلف مساحات الجزائر ولم يتفوه جزائري بكلمات نابية في وجه من كان يحمي حراكه”
وعن تحدي حماية الوحدة في ظل التفكك واشاعة الفوضى ،أشار المتحدث إلى أن وحدة الامة الجزائرية مستهدفة من طرف جار “غادر قام في وقت سابق بتوزيع مذكرة رسمية باسم ملك المغرب في أروقة الأمم المتحدة على هامش اجتماع دول عدم الإنحياز بضرورة تقرير مصير جزء من الشعب والأمة الجزائرية”
وفي ظل مايحدث في ليبيا والسودان، تحدث بن قرينة، عن تحدي حماية الدولة في ضل التفكك وإشاعة الفوضى مُستدِلا “بالفوضى في ليبيا وما نجم عنها والفوضى الجديدة في السودان والتي كانت نتائجها الأولى تقسيم السودان إلى دولتين والفوضى الجديدة المتمثلة في تقاتل فصيلين عسكريين يحملان البزة السودانية الرسمية والرتب الرسمية السودانية” ،والتي تُجهَل نتائجها.
وشدد على أن المطلوب من أبناء حركة البناء الوطني وبناتها كجزء من النخبة الوطنية لحماية الوحدة الوطنية والمحافطة عليها في وجه مختلف المخاطر .