أعلنت مديرية الموارد المائية بولاية تيبازة السبت عن انطلاق أشغال تهيئة المنبع المائي سيدي لكبير ببلدية أحمر العين بعد غلقه من قبل السلطات المحلية بناء على نتائج تحاليل معهد باستور التي أثبتت عدم صلاحية مياهه للشرب عقب انتشار وباء الكوليرا ببعض ولايات الوطن.
وأوضح مدير الري، رمضان قرباج، في اتصال مع وأج أنه شرعت يوم أمس الجمعة المقاولة المكلفة بمشروع إعادة تهيئة المنبع المائي سيدي لكبير في الأشغال على أن يكون جاهزا للاستعمال في غضون الشهر، مبرزا أنه بناء على تعليمات والي تيبازة، موسى غلاي، تم تسريع وتيرة الإجراءات الإدارية و منح المشروع لمقاولة مختصة في المجال.
ويتعلق الأمر، حسب السيد قرباج، بأشغال تخص تغيير قنوات المنبع المائي سيدي لكبير من المصدر إلى المصب و تهيئة محيطه و تنظيفه حيث تتراوح آجال الأشغال ما بين 20 و 30 يوما مع مراعاة الجانب الجمالي للموقع على أن يوضع تحت المراقبة الدورية لفرق مصالح مديرية الري.
وموازاة مع ذلك سيتم إجراء تحاليل مخبرية دقيقة حول صلاحية مياهه للشرب على مستوى مخابر مجهزة بأحدث التجهيزات قبل وضعه حيز الاستغلال لفائدة المواطنين.
وكانت السلطات المحلية قد قررت غلق منبع سيدي لكبير بناء على نتائج التحاليل التي أجراها معهد باستور الذي أثبتت عدم صلاحية مياهه للشرب، قرارا واجهه سكان منطقة أحمر العين بالرفض مؤكدين صلاحية مياه المنبع.
وفي السياق أكد مدير الموارد المائية اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية من أجل ضمان تزويد المواطنين بمياه صالحة للشرب عبر الحنفيات و مراقبة منابع المياه المنتشرة عبر ولاية تيبازة التي تحصي أزيد من 200 منبع مائي.
وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد أعلنت أمس الجمعة في آخر حصيلة لوباء الكوليرا إلى غاية 30 من الشهر الجاري عن تسجيل 74 حالة مؤكدة تخص ست (6) ولايات هي البويرة ب3 حالات، البليدة ب39 حالة، تيبازة ب15 حالة، الجزائر العاصمة ب15 حالة، المدية وعين الدفلى بحالة واحدة لكل ولاية.
وذكرت الوزارة في بيان لها بأن “132 حالة غادرت المستشفى، أي ما يعادل نسبة 66 بالمائة من العدد الإجمالي للحالات المقيمة بالمستشفى”، مؤكدة بأن بقية المرضى مقيمين على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية لبوفاريك.
وأشارت بالمناسبة إلى أن الوباء “يبقى منحصرا على مستوى ولاية البليدة فقط وأن الحالات المسجلة بكل من ولايتي المدية وعين الدفلى هي حالات (عدوى) كانت مست أشخاص في زيارة إلى ولاية البليدة.”
ق.م