أثار قرار “بنك الجزائر” بشأن تحديد الحد السنوي للمبلغ المسموح به من العملة الصعبة للتصدير ، حالة من الاضطراب في السوق السوداء للصرف. وتوقع العديد من المتعاملين انخفاض اليورو أمام الدينار نتيجة لهذا الإجراء.
و كانت قيمة اليورو، قد انخفضت فعلا، أمس الاثنين 25 نوفمبر إلى 253 دينارًا، مسجلة انخفاضًا بعدة دنانير. وعلى الرغم من أن هذا الانخفاض قد لا يكون مرتبطًا مباشرة بقرار بنك الجزائر، إلا أن هذا الهبوط استمر ليوم واحد فقط، حيث عادت قيمة اليورو سريعًا إلى الارتفاع.
وفي ساحة بورسعيد بالعاصمة الجزائر، تم عرض اليورو هذا الثلاثاء 26 نوفمبر من قِبل “الصرافين” مقابل 257.50 دينارًا، أي ما يعادل 25,750 دينارًا لورقة نقدية بقيمة 100 يورو.
و يتوقع أن تستعيد العملة الأوروبية مسارها نحو الرقم القياسي البالغ أكثر من 260 دينارًا المسجل في ديسمبر الماضي، مما يؤكد مرة أخرى الطابع غير المستقر للسوق السوداء للعملات في الجزائر.
وبعيدًا عن هذا التطور المفاجئ، يحافظ الدولار الأمريكي على مستواه الذي بلغه في بداية الأسبوع الجاري. حيث تم عرضه من قبل الصرافين هذا الثلاثاء مقابل 244 دينارًا (24,400 دينار لكل 100 دولار)، وهو أعلى مستوى تم تسجيله على الإطلاق.
وفيما يتعلق بالتداولات بين البنوك، لم يشهد سعر الصرف الرسمي للعملات الرئيسية مقابل الدينار الجزائري تغيرات ملحوظة. حيث أظهرت أسعار الافتتاح لليوم 26 نوفمبر قيمة اليورو عند 140.29 دينار للشراء و140.33 دينار للبيع.
أما بالنسبة للدولار الأمريكي، فقد تم تحديد قيمته عند 133.83 دينار لأسعار الشراء و133.85 دينار لأسعار البيع، وفقًا لجدول الصرف اليومي الذي نشره بنك الجزائر.
ل.س