تشهد سماء الوطن العربي، اليوم الأربعاء، ظاهرة فلكية لن تتكرر قبل عام 2032، عندما تشهد أقرب اقتران لكوكبين، هما عطارد والمريخ.
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة في السعودية، ماجد أبو زاهرة: إن “سماء السعودية والوطن العربي ستشهد اليوم الأربعاء، 18 أوت 2021، أقرب اقتران لكوكبين هما عطارد والمريخ، على قبة السماء عند غسق المساء، حيث سيفصل بينهما أقل من 0.1 درجة بالأفق الغربي، وهو ما سيسمح لكلا الكوكبين بمشاركة نفس مجال رؤية التلسكوب”، حسب “صحيفة سبق” السعودية.
وأوضح أبو زاهرة أنه “سيتم أولا رصد كوكب الزهرة اللامع بعد وقت قصير من غروب الشمس، ثم بمرور الوقت سيظهر هذين الكوكبين أسفل كوكب الزهرة، ولكنهما قريبان من الأفق، حيث سيكون عطارد إلى يمين الراصد والمريخ بجواره”.
وأشار إلى أنه “بشكل عام، سيكون رصد هذا الاقتران الكوكبي أسهل للقاطنين في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، مقارنةً بخطوط العرض الشمالية، حيث سيبقى عطارد والمريخ فوق الأفق لفترة أطول بعد غروب الشمس عند خطوط العرض الجنوبية، ولكن على العكس من ذلك فهما يغربان بعد غروب الشمس بفترة وجيزة عند خطوط العرض الشمالية”.
وأردف: “أما بالنسبة في خطوط العرض الوسطى الشمالية، قد تكون هناك حاجة لاستخدام المناظير لرؤية عطارد والمريخ، عطارد هو أكثر إشراقًا حيث يلمع أكثر بثماني مرات من المريخ، لذلك عند رؤية عطارد بالعين المجردة يتم استخدام المنظار لرؤية المريخ يعانق عطارد في نفس مجال رؤية المنظار”.
وختم بالقول: “يحدث أقرب اقتران كوكبي عندما يفصل بين كوكبين أقل من 0.1 درجة = 6 دقيقة قوسية = 360 ثانية قوسية على قبة السماء، لذلك يعتبر اقتران عطارد والمريخ في اليوم هو الاقتران الأقرب الوحيد بين كوكبين لعام 2021”.
وكانت آخر مرة يحدث أقرب اقتران مرئي بأقل من (0.1 درجة) بين عطارد والمريخ في 16 سبتمبر 2017، وسوف يتكرر مرة أخرى في 23 أوت 2032.