فندت النيابة العامة لدى مجلس قضاء الجزائر، في بيان لها اليوم، إدعاءات خالد بورايو محامي شقيق الرئيس السابق السعيد بوتفليقة المتابع أمام قاضي التحقيق بالقطب الجزائري المالي والاقتصادي.
وجاء في البيان: “في عددها الصادر بتاريخ 07 جانفي الجاري نشرت جريدة الخبر محتوى الحوار الذي أجرته مع بورايو خالد، محامى لدى منظمة الجزائر بخصوص قضية المدعو: بوتفليقة السعيد المتابع أمام قاضي التحقيق بالقطب الجزائري المالي والاقتصادي بالجزائر، وهو الحوار الذي صرح خلاله أن قاضي التحقيق المخطر بالملف قد رفض حضور دفاع موكله لدى سماعه وأمر بإيداعه الحبس المؤقت في غياب محاميه، وهو أمر غير جائز قانونا”.
وأوضح نفس المصدر أن النيابة العامة لدى مجلس قضاء الجزائر “بعد الاطلاع على محتوى الحوار، تؤكد أن مثل هذه الإدعاءات لو كانت قد وردت على لسان شخص هاو ولا دراية له بالقانون وبالإجراءات ما كلفت نفسها عناء إصدار هذا البيان الصحفي، ولكن بما أن هذا الكلام قد جاء على لسان محام قديم ومعروف وذي خبرة مشهود له بها فإن الغرض من الإدلاء بمثل هذه التصريحات يبقى مبهما وغير معلوم، إلا أن الشيء المؤكد هو أن مثل هذه الادعاءات، متى جاءت على لسان رجل قانون من شأنها أن تولد لدى الغير ولدى الرأي العام عموما التشكيك في القضاء وأداء القضاة والمساس بمهنيتهم وحيادهم”.
وأضاف البيان أنه “تداركا وتصحيحا لما هو منسوب لقاضي التحقيق من لدن المحامي المعني، وخلافا لما يدعيه، فإن النيابة العامة لدى مجلس قضاء الجزائر تفند جملة وتفصيلا هذه المعلومات وتوضح بأن المتهم متابع أمام قاضي التحقيق بالجهة القضائية المذكورة، وقد تم سماعه عند الحضور الأول بتاريخ 13 ديسمبر 2020 وفقا لمقتضيات أحكام الـمادة 100 من قانون الإجراءات الجزائية والتي تخوله الحق في الإدلاء بالأقوال التي يراها مناسبة أمام قاضي التحقيق أو الامتناع عن ذلك مع الحق في اختيار محام”.
وتؤكد النيابة العامة أن “المتهم مارس حقه في امتناعه عن الإدلاء بتصريحاته في غياب محاميه الذي لم يكن متأسسا في الملف القضائي بذات التاريخ، وقد أصدر قاضي التحقيق أمرا بوضع المتهم رهن الحبس المؤقت وفقا لأحكام الـمادة 118 من قانون الإجراءات الجزائية.
وخلص بيان النيابة العامة إلى أن المتهم قد مارس حقه في الطعن بالاستئناف في الأمر بوضعه رهن الحبس المؤقت بتاريخ 14 ديسمبر 2020، وصدر قرار عن غرفة الاتهام بمجلس قضاء الجزائر بتاريخ 29 ديسمبر الماضي قضى بتأييد الأمر المستأنف.
المصدر الخبر