المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين تدين “الإنحرف الخطير” لاتحاد الصحفيين العرب

أصدرت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، اليوم الخميس ، بيانًا تعبر فيه عن أسفها واستنكارها لما وصفته بـ”الانحراف الخطير” لاتحاد الصحفيين العرب، عقب اجتماعه الأخير في دبي يوم 14 جانفي 2025.

و قالت المنظمة، أنها تابعت ” بقلق وأسف شديدين انحراف اتحاد الصحفيين العرب خلال اجتماعه الأخير في دبي يوم 14 يناير 2025. الاجتماع، الذي كان يُفترض أن يُعزز وحدة الصف الإعلامي العربي ويدافع عن قضايا الحرية والعدالة، خرج ببيان وُصف بـ”المشين”، حيث انحاز لأجندات استعمارية مغلفة بأوهام “الحكم الذاتي” في الصحراء الغربية، متجاهلًا الحقائق التاريخية والقانونية للقضية الصحراوية.”

و أكدت المنظمة أن البيان الصادر يمثل سقطة أخلاقية وسياسية كبرى، حيث تجاهل معاناة الشعب الصحراوي الممتدة لأكثر من نصف قرن، فضلًا عن قرارات الأمم المتحدة التي تصنف الصحراء الغربية كمنطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي منذ عام 1963. كما أكدت المنظمة أن البيان لم يعبّر عن تطلعات الصحفيين العرب في دعم حرية الشعوب، بل عكس خضوعًا لإملاءات خارجية من قوى استعمارية تهدف لشرعنة الاحتلال المغربي.

المنظمة، في بيانها، جددت تأكيدها على مواقف الجزائر الثابتة التي تساند حق الشعوب في تقرير مصيرها، مستذكرة الدور الريادي للدبلوماسية الجزائرية التي ترأس حاليًا مجلس الأمن الدولي، وتدافع بشجاعة عن القضية الصحراوية وقضية فلسطين. واعتبرت أن الانحياز الجزائري لهذه القضايا ينبع من إرثها الثوري والتزامها بمبادئ بيان أول نوفمبر المجيد.

استعرض البيان الحقائق القانونية المتعلقة بالقضية الصحراوية، مشيرًا إلى رأي محكمة العدل الدولية الصادر في عام 1975، والذي أكد عدم وجود روابط سيادية بين المغرب والصحراء الغربية. كما ذكرت قرارات المحكمة الأوروبية التي أبطلت محاولات استغلال موارد الصحراء الغربية، مؤكدةً سيادة الشعب الصحراوي على أراضيه.

دعت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين اتحاد الصحفيين العرب إلى مراجعة موقفه الذي وصفته بالمختطف، والعودة إلى التزام المبادئ المهنية والأخلاقية التي تخدم قضايا الحرية والسلام، كما دعت الصحفيين العرب الأحرار إلى الحذر من الوقوع في فخ المؤامرات التي تستهدف تشويه سمعة الجزائر ومحاولة زعزعة مواقفها الراسخة.

اختتم البيان بالتأكيد على أن الشعب الصحراوي سيظل يكافح من أجل حقوقه المشروعة، وأن الجزائر ستظل صوتًا مدافعًا عن القضايا العادلة في العالم، وطالبت المنظمة بضرورة تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الصحفيون والمناضلون الصحراويون، والعمل على فضح ممارسات الاحتلال المغربي، الذي يواصل نهب الثروات وقمع الأصوات الحرة.

إن بيان المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين جاء ليضع النقاط على الحروف، ويعيد التأكيد على أن الصحافة العربية يجب أن تبقى منبرًا للحق، بعيدًا عن حسابات السياسة والضغوط الخارجية.

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك