تتجه كأس أمم إفريقيا 2025 نحو التأجيل مجدداً، في ظل الأزمة التنظيمية التي يواجهها المغرب، حيث أفادت تقارير إعلامية أن نسبة الجاهزية لا تتجاوز 40%، مما يجعل إقامة البطولة في موعدها المحدد أمراً صعباً.
وكشفت مصادر مطلعة أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) يدرس بشكل جدي خيار تأجيل البطولة، بسبب تأخر الأشغال في الملاعب والمنشآت المخصصة للحدث. وأكد الصحفي عبد الناصر البار (قنوات بي إن سبورتس) أن القرار بات مسألة وقت فقط، حيث يتم حاليًا إعداد البيان الرسمي للإعلان عن التأجيل.
وكان “الكاف” قد أعلن سابقًا عن تسعة ملاعب موزعة على ست مدن مغربية، من بينها الرباط، مراكش، الدار البيضاء، فاس، طنجة، وأغادير، إلا أن التقارير الميدانية تشير إلى عدم اكتمال الأشغال في معظم هذه الملاعب، مما أثار انتقادات واسعة حول جاهزية المغرب لاستضافة البطولة.
ومن أبرز المنشآت التي تعاني من التأخير، ملعب مولاي الحسن بالرباط، الذي كان مقرراً أن يستضيف مباريات المنتخب الوطني الجزائري في دور المجموعات، إلا أنه لا يزال قيد الإنشاء، فيما تعاني ملاعب أخرى من نقص في التجهيزات وعدم مطابقتها للمعايير المطلوبة.
ويعيد هذا الوضع إلى الأذهان سيناريو كأس إفريقيا 2015، عندما اضطر “الكاف” إلى نقل البطولة إلى غينيا الاستوائية، بعد تراجع المغرب عن استضافتها بحجة تفشي وباء الإيبولا.
و مع اقتراب المنافسة ، تبقى احتمالات التأجيل هي الأقرب، مما يضع الاتحاد الإفريقي في موقف محرج أمام المنتخبات والجماهير، في وقت تواجه فيه البطولة أكبر أزمة تنظيمية في تاريخها الحديث.