تشهد العديد من أحياء مدينة المسيلة منذ بداية الصائفة أزمة عطش زادت حدتها في الفترة الأخيرة حيث تجف حنفيات المواطنين الى ما يفوق 15 يوما ما تسبب في حالة من الاحتقان والتذمر وسط سكان احياء الجهة الغربية و322 مسكنا و300 مسكن و924 مسكنا وغيرها من أحياء وسط عاصمة الولاية.
حيث خرجوا سهرة أول أمس الى الشارع وقاموا بغلق الطريقين الوطنيين 45 و 60 بحي المويلحة مطالبين سلطات الولاية بالتدخل من أجل الحد من انعكاسات الأزمة التي سددوا فاتورتها طيلة الفترة الصيفية.
ولم تنفع تطمينات مسؤولي مديرية الموارد المائية والجزائرية للمياه خلال شهر رمضان الماضي من خلال اتخاذ إجراءات استعجالية ضمن برنامج ولائي مقداره 700 مليار سنتيم في الحد من أزمة طال أمدها، ولم يتمكن المواطنون بأحياء عاصمة الولاية من مواجهتها عن طريق صهاريج المياه التي تحول اقتناء الواحدة منها الى أشبه بالمستحيل رغم تجاوز قيمتها 1200 دينار جزائري، حيث لوحظ في الآونة الأخيرة اقبال كبير على موقع توقف أصحاب الصهاريج بالقرب من حي 700 مسكن من قبل العشرات من المواطنين، علهم يحصلون على واحدة خصوصا بالنسبة لسكان أحياء الجهة الغربية بالمحيط الحضري الجديد، أين تتجسد المعاناة في البحث عن صهريج ماء أو قضاء ليلة بيضاء في انتظار زيارة المياه الى حنفياتهم.
ووجه المئات من المواطنين بأحياء 124 مسكنا باشبيليا، 570 مسكنا، 100 مسكن أوبيجيي وغيرها أصابع الاتهام الى مؤسسة الجزائرية للمياه التي عجزت حسبهم في تسيير عملية التوزيع التي لم ترق الى احتياجاتهم اليومية من هذه المادة الحيوية، وجعلوا من مقرات الامن الحضري ملاذهم لتسجيل شكاويهم الليلية، بعد أن امتدت أزمة العطش في الكثير من الأحيان الى 15 يوما أو ما يزيد، الأمر الذي ضاعف من حجم المأساة ومن طوابير طويلة للمواطنين على فروع الجزائرية للمياه بإشبيليا وحي الشيخ الطاهر ،داعين الى إيجاد حلول عاجلة لمعضلتهم التي لم يصمدوا أمامها.