*تكرم الراحلة يمينة مشاكرة وضيفة الشرف فايزة قان
تستعد الجزائر مطلع شهر سبتمبر المقبل للاحتفاء بالأدب النسوي الإفريقي والمتوسطي من خلال احتضان الطبعة الأولى “للقاءات السنوية المتوسط-إفريقيا للأديبات الشابات”، بالمكتبة الوطنية الجزائرية – الحامة العاصمة- لتكون مركزا لنقاشات أدبية وفكرية للاحتفاء بالخيال وقوة الكلمات لدى النساء في الكتابة ولدى النساء في الإبداع عامة.
وتأتي الطبعة الأولى لهذا الحدث تكريما للكاتبة يمينة مشاكرة وسيتم بالمناسبة إطلاق جائزة أدبية تحمل اسم هذه الكاتبة وتكون مفتوحة على ثلاث لغات (عربية-أمازيغية-فرنسية) وتمنحها لجنة تحكيم مكونة من النساء.وحسب المنظمين, ستكون الكاتبة الفرنسية ذات الأصول الجزائرية, فايزة قان, ضيفة شرف هذه الطبعة،وتعد روايتها “كيف كيف غدا” الصادرة عن دار هاشيت سنة 2004 أهم عمل لها بتحقيق أكبر نسبة مبيعات في تلك السنة, كما تمت ترجمته الى 26 لغة.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة لقاءات أدبية وفكرية تتناول مدى تنوع الأدب الجزائري وتعدد أصواته من خلال التركيز على مواضيع الكتابة والترجمة والنشر.
وستخصص أيضا ورشات للمهنيين في المجال وتتضمن مواضيع كتابة السيناريو, الشريط المرسوم وعلاقة الجامعة الجزائرية بالكاتبات في المهجر, بالإضافة الى كتابة القصة القصيرة باللغة الأمازيغية, كما يمكن للأديبات لقاء قراءهن في حصص بيع بالتوقيع.
الجدير بالذكر ان يمينة ماشكرة (1949- 2013)، هى كاتبة واخصائية نفسية جزائرية.
ولدت يمينة عام 1949 في مسكيانة في شمال الأوراس. وفي سن التاسعة ،بدأت الكتابة بتدوين الملاحظات في كتيب صغير والذى نما مع مرور الوقت . تتميز طفولتها بحدث بارز وهو تعرض والدها للتعذيب من قبل الفرنسيين خلال الحرب الأهلية الجزائرية أمام عينيها، حيث جردوه من من ملابسه في الشوارع وعلقوه على فوهة دبابة.لا يعرف عن حياتها سوى القليل ، على الرغم من أن كاتب ياسين كتب في مقدمة كتابها أن كان لديها ” حياة قاسية ومضطربة “.
بدأت كتابة روايتها الأولى في عام 1973، عندما كان تدرس الطب النفسي في جامعة الجزائر . وخصصت لها أطروحة جامعية في الأدب لأبوليوس . وفي العاصمة الجزائرية ، التقت كاتب ياسين قبل مغادرته متوجها إلى روما وباريس. فهى تتبع أسلوب ياسين في الكتابة، والذي قدم لها المشورة والتوجيه. فقد كانت في حاجة إلى إعادة الكتابة ثلاث مرات لإنهاء كتابها الأول ” انفجار الكهف ” والتى نشرت في عام 1979. وقالت يمينة أن المرأة هى مصدر إلهام الأمة والدولة الإستقلالية
ولقد واصلت الكتابة خلال السنوات اللاحقة، ولكن لم تنشرشيئا. في عام 1997، كانت تعالج صبي صغير كطبيب نفسي، ومن هنا استوحت كتابة روايتها الثانية العريس، والتي نشرت في عام 1999. هى أيضا من المؤلفين الملتزمين الذين أيدوا أهمية الثورة الثقافية في الجزائر في عملية إنهاء الاستعمار.
توفيت في العاصمة الجزائرية يوم 19 مايو 2013، عن عمر يناهز ال 64 عاما بعد صراع طويل مع المرض. وفي 20 مايو 2013، اقيم يوم تذكاري في قصرالثقافة، ودفنت في نفس اليوم في مقبرة سيدى يحي.
اما الكاتبة فايزة قان تعتبر روائية شابة من أصول جزائرية، ولدت بعين تموشنت، سنة 1985، تعيش في فرنسا التي هاجرت إليها مع عائلتها وهي في سن الطفولة، عشقت الأدب والكتابة منذ الصغر، ويعود الفضل إلى والدها الذي حببها في إتقان اللغة الفرنسية لتجد نفسها تغوص في عالم الكتابة الذي سحرها. ظهرت روايتها الأولى في 2004 “كيف كيف غدا” ونالت شهرة كبيرة وترجمت إلى 26 لغة. كتبت روايات: حلم يتبخر”2006 “، ناس البلطو “2008”، الرجل لا يبكي “2014”.
س.ت