صدر حديثا عن دار الساقى للنشر كتاب “العنصرية كما اشرحها لأبنتى” للروائى المغربى الطاهر بن جلون.
ظهر هذا الكتاب عندما سألَتْ مريام، بنت السنوات العشر، والدها الطاهر بن جلّون عن العنصرية يومَ رافقته للمشاركة في تظاهرة ضدّ مشروع قانون متعلّق بالهجرة.
عن الكتاب يقول بن جلون إن الأولاد فضوليون. يطرحون الكثير من الأسئلة متوقّعين إجابات دقيقة ومقنعة. ولا يمكن التعاطي بمواربة مع أسئلتهم، “بعد مضي أكثر من عشر سنوات على الحوار الذي جرى مع مريام، وددت أن أعرض محادثاتي مع أولاد لا أزال ألتقيهم من العالم أجمع. توصّلنا معاً إلى خلاصة مفادها أن العنصرية لم تتراجع بل استشرت وتفاقمت في بعض الحالات. نحن نحاول أن نفهم بعض مظاهرها المستجدَّة، مثل صعود موجة معاداة السامية، الخوف من الإسلام، أنواع التمييز التي يتعرّض لها المهاجرون، بروز مسألة الهوية الوطنية…”.
يحاول بن جلّون أن يجيب عن تساؤلات ابنته مُوجّهاً كتابه إلى الأولاد الذين لم يُكوِّنوا بعد أحكاماً مسبقة ويسعون إلى الفهم. أما بالنسبة إلى البالغين الذين سيقرؤونه، فيأمل أن يساعدهم على الإجابة عن الأسئلة التي يوجّهها إليهم أولادهم، والتي قد تكون محرجة أكثر ممّا نظن.
الطاهر بن جلون كاتب وروائي مغربي حائز “جائزة دبلن للآداب” عام 2004 و”جائزة إمباك الأدبية” عام 2000. ترجمت رواياته إلى عدد من اللغات. صدر له عن دار الساقي: “عشرُ ليالٍ وراوٍ”، “عينان منكسرتان”، “الإرهاب كما نشرحه لأولادنا”، “الإسلام كما نشرحه لأولادنا”.