شنت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الأربعاء، اقتحاماً واسعاً تخلله تدمير وهدم منازل وتنكيل بالأهالي في مخيم العروب شمال الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
كما حاصرت قوّات الاحتلال المخيّم من مدخله الشرقي الواصل مع قرى الخليل. ومن مدخله الرئيسي الغربي المحاذي للشارع الالتفافي “خط 60″. وشرعت في تنفيذ عملية هدم منزل عند مدخله. واعتقال عشرات الشبّان.
ومنذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، حول جيش الاحتلال المخيم إلى ساحة تدريب لجنوده، حيث يجري اقتحامه بشكل دوري مساء كلّ يوم حتى ساعات فجر اليوم التالي.
وخلال الاقتحام الواسع فجر اليوم، داهمت قوات الاحتلال 30 منزلًا، واعتقلت نحو 70 مواطناً فلسطينياً. جرى اقتيادهم إلى مركز عيادة وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا ” وسط المخيم. والتي حوّلها الجنود إلى غرفة تحقيق ميداني بعد تكسير محتوياتها وأبوابها. وفقاً لعضو اللجنة الشعبية في مخيّم العروب. أمجد الطيطي في تصريح لـ ” العربي الجديد “.
وقال الطيطي إن نحو 100 جندي صهيوني مدعومين بـ 14 آلية عسكرية من نوع ” نمر ” وجرافة من طراز ” دي 10 “، شاركوا في الاقتحام. حيث شرعت الجرافة في هدم منزل يعود للمواطن عدي جوابرة قرب مدخل المخيم. ولم يُسمح لصاحب المنزل بإخلائه من محتوياته قبل الهدم، في مخالفة للإجراءات التي كانت تُتبع سابقًا في عمليات الهدم.
للتذكير، يُعدّ هذا المنزل الثالث الذي يتم هدمه في المخيم منذ بداية العام الجاري. بحجة تلقيه إخطاراً مسبقاً لوجوده على حدود أراضي المخيم. الأمر الذي يثير المخاوف من تصاعد عمليات الهدم في الفترة المقبلة. تحت ذرائع واهية تهدف إلى توسيع نطاق الدمار في المخيم.
يوسف/ح – وكالات