جددت الصين، اليوم الأربعاء، تأكيدها بأنها لا تخشى خوض حرب تجارية مع الولايات المتحدة، مشددة في الوقت ذاته على تفضيلها للحوار كوسيلة لحل النزاع القائم، وذلك في رد على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي دعا فيها بكين إلى العودة لطاولة المفاوضات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في مؤتمر صحفي: “إذا كانت الولايات المتحدة تريد فعلاً حل المشكلة من خلال الحوار والتفاوض، فعليها التوقف عن ممارسة الضغوط الشديدة، ووقف التهديد والابتزاز، والتحدث مع الصين على أساس من المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة”.
وكان ترامب قد فرض رسوماً جمركية مرتفعة على الواردات الصينية، مشيراً إلى تورط بكين في تصدير مادة الفنتانيل المخدرة، بالإضافة إلى ما وصفه بالممارسات التجارية غير العادلة. وبلغت الرسوم الجديدة نسبة 145 في المئة على العديد من السلع الصينية، بما في ذلك 20 في المئة بسبب قضية الفنتانيل، و125 في المئة بسبب السياسات التجارية.
ورغم التصعيد، قررت الإدارة الأميركية إعفاء بعض المنتجات التكنولوجية المتطورة، مثل الهواتف الذكية والحواسيب، من هذه الرسوم.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن “الكرة الآن في ملعب الصين”، مؤكدة أن واشنطن تنتظر من بكين التوصل إلى اتفاق.
وردت الصين على لسان المتحدث باسم الخارجية بأن “الولايات المتحدة هي من بدأت حرب الرسوم الجمركية هذه”، مضيفاً: “موقف الصين واضح جداً: لا رابح في حرب الرسوم أو الحرب التجارية. الصين لا تريد خوض حرب، لكنها لا تخشاها”.