الذكرى الـ223 لتوقيع معاهدة الصداقة الأمريكية الجزائرية

في يوم 05 سبتمبر من سنة 1795 وقعت الجزائر و حكومة الولايات المتحدة الأمريكية أول معاهدة صداقة بينهما من أصل عدد كبير من المعاهدات التي تم توقيعها إلى اليوم.

و قد ظلت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تدفع الجزية للحكام العثمانيين في شمال أفريقيا منذ سنة 1795 الى غاية سنة 1812 و على الرغم من إغلاق حكومة البرتغال لمضيق جبل طارق الفاصل بين افريقيا و اوروبا أمام البحرية الجزائرية و تقديمها الحماية للسفن الأمريكية إلا أن الاسطول البحري الجزائري استطاع الإستيلاء على 11 سفينة أمريكية في عام 1793 و بلغ عدد الأسرى الامريكيين لدى الجزائر 150 أسيرا

و قد أدى هذا الموقف الى إحداث بلبلة كبيرة في الولايات المتحدة التي بذلت حكومتها مساعي كبيرة من أجل حل هذه المسألة حيث اقر الكونغرس سنة 1794 إنشاء اسطول بحري مكون من 06 سفن لاستخدامها ضد الإعتداءات المعادية في البحر الابيض المتوسط و رغم إقرار أسلوب القوة الا أن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الجديد ادمون راندلوف اضطر لتخصيص مبلغ 800000 دولار لتحقيق السلام و تخليص الأسرى لدى الجزائر.

و في سنة 1795 سافر المندوب الأمريكي جوزيف دونالدسون إلى الجزائر للإتفاق على عقد معاهدة الصداقة و السلام بين الولايات المتحدة و الجزائر في 5 سبتمبر 1795 اين تم الإمضاء على اول معاهدة رغم تحريض بريطانيا للداي حاكم الجزائر انذاك على الإستمرار ضد النشاط التجاري الأمريكي من أجل القضاء عليه من ناحية و تحجيم دور فرنسا من ناحية أخرى

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك