لم تثن الأحوال المادية والظروف الاقتصادية العائلات على عيش العطلة واستغلالها في التجوال والاستجمام والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة على مستوى الحدائق والمنتزهات العائلية التي عرفت تدفقا كبيرا للزوار عليها من كل حدب وصوب بحيث تسطر العائلات خرجات يومية إلى تلك الأماكن الطبيعية وما لاءمها هو الجو الحار والطقس المشمس خلال هذه الأيام.
بغابة بوشاوي اجتمعت عشرات العائلات مع أطفالها وسط أجواء مميزة ميزها حضور الأحصنة وركوب الأطفال عبرها من دون أن ننسى الألعاب التي لعب الأطفال بها كثيرا وجلست العائلات هناك وارتشفت الشاي والمشروبات التي تناسب سخونة الطقس في فصل تزداد ايامه حرارة.
نفس الأجواء عرفها منتزه الصابلات الذي صار قبلة للعائلات خلال المناسبات وفي العطل المدرسية بحيث قصده الزوار من كل الأماكن وحتى من ولايات تبعد عن العاصمة على غرار المدية البليدة وهران مستغانم وغيرها ما يظهر من ألواح ترقيم السيارات التي كانت مركونة بالموقف الرئيسي.
اقتربنا من بعض العائلات التي اختارت المكان لقضاء بعض السويعات المريحة رفقة أطفالها منهم السيدة دليلة التي وفدت من ولاية تيزي وزو رفقة زوجها وأطفالها قالت إن المكان جذاب وزاده الشاطئ تميزا ورونقا خاصا مما منح لهم قضاء يوم ممتع هناك بحيث جلبوا الغداء وقهوة المساء لاجتياز سويعات لا تنسى وسط الطبيعة بالإضافة إلى المعارض التقليدية الممتدة وسط الساحة والتي تمنح للزوار الفرصة لاقتناء تحف تذكارية وختمت بالقول أنها مبتهجة جدا بزيارة المكان وكذلك زوجها وأطفالها.
وكانت أيضا حديقة التجارب بالحامة وجهة مفضلة لبعض العائلات العاصمية وحتى من خارج العاصمة على غرار ولاية البليدة والمدية بحيث اختار البعض تلك الغابة للاستجمام والتمتع بالمناظر الطبيعة الخلابة بالنظر إلى شساعة المساحة للأطفال من دون أن ننسى حديقة الحيوانات التي استقطبت هي الأخرى اهتمام الأطفال وعرفت توافدا كبيرا عليها من أجل التمتع بمنظر الحيوانات والطيور هناك.
إحدى السيدات قالت إنها اختارت حديقة الحامة التي تلائمها كثيرا فهي تتوفر على على محلات الإطعام إلى جانب البساط الطبيعي الأخضر الرائع والأشجار البديعة الذي يكون مكانا لاجتماع العائلة من أجل تناول الغذاء وسط أجواء ممتعة وهي الفرصة من أجل نسيان ضغوطات العمل ومشقة الحياة التي باتت صعبة خاصة وأنها معلمة وتتزامن عطلتها مع عطلة الأبناء.
ويتزايد إقبال الأسر الجزائرية على مختلف المرافق الاستجمامية بما فيها الحدائق التي تمت تخيئتها على مستوى الأحياء خاصة وأن أغلب الحدائق والمنتزهات العائلية سطرت برامج للتسلية تزامنا مع العطلة وتوافد العائلات عليها قصد استمتاع الزائرين لاسيما الأطفال بمختلف الألعاب إلى جانب فتح معارض لعرض مختلف التحف والمقتنيات التقليدية لتكون فرصة للعائلات من أجل شراء بعض الأشياء التذكارية وما زاد من تلك الأجواء توفر الأمن وانتشار دوريات من أجل حماية العائلات من أي طارىء يعكر هدوءهم وذلك بشهادة العائلات التي أكدت توفر جميع الظروف التي تضمن أمنها وسلامة أطفالها عبر مختلف الحدائق والمنتزهات.