كشف تقرير استراتيجي حديث أن الجزائر رفعت عدد مروحياتها العسكرية إلى 299 مروحية بحلول أوائل عام 2025، مما يجعلها ثاني أقوى أسطول جوي عسكري في إفريقيا. ويأتي هذا التطور في إطار استراتيجية متكاملة لتعزيز القدرات الدفاعية وحماية الحدود الشاسعة للبلاد.
وتركز الجزائر على المروحيات الهجومية والاستطلاعية، مثل Mi-28NE وMi-24، المصممة للعمليات في البيئات الصحراوية القاسية. وتلعب هذه الطائرات دورًا رئيسيًا في المراقبة الجوية، والتصدي للتسلل عبر الحدود، والضربات السريعة ضد التهديدات الأمنية. كما تُستخدم في المهام الإنسانية، مثل إغاثة المناطق المنكوبة ونقل المساعدات إلى التجمعات النائية.
ويرى الخبراء أن التوسع في الأسطول الجوي الجزائري لا يقتصر على الكمّ، بل يشمل استثمارات نوعية في التكنولوجيا العسكرية والتدريب المتقدم، ما يعزز الجاهزية الدفاعية ويضمن استجابة سريعة للمتغيرات الأمنية في المنطقة. هذا التطور يضع الجزائر في موقع محوري ضمن المعادلة الدفاعية الإفريقية، كدولة رائدة في حماية الاستقرار الإقليمي.
في المقابل، احتفظت مصر بصدارة الترتيب كأكبر مشغّل للمروحيات في القارة، مستفيدةً من دورها المحوري في مكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء. وفي ظل تصاعد التهديدات الأمنية، تسعى دول إفريقية أخرى، مثل نيجيريا وجنوب إفريقيا، إلى توسيع قدراتها الجوية لمواجهة التحديات الأمنية، بما في ذلك النزاعات الحدودية والتمردات الداخلية.
يأتي هذا التوجه في وقت تشهد فيه القارة الإفريقية تحولات جيوسياسية متسارعة، تدفع دولها إلى تبني استثمارات عسكرية متطورة لتعزيز جاهزيتها الدفاعية والاستجابة السريعة للتهديدات.