افتتحت يوم الخميس ضمن الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان قابس الدولي ندوة أدبية حول موضوع “المحظور في الرواية العربية” ، وتواصلت اشغالها امس الجمعة ،بمشاركة باحثين وكتّاب من تونس والجزائر والمغرب والأردن.
لعبت الرواية العربية دوراً أساسياً كفضاء تواصلي لمجموعة مواضيع محظورة اجتماعية، منها ما يتعلّق بالسياسة خصوصاً قبل 2011، أو ما يتعلق بالجنس وما يمسّ القيم الاجتماعية، وغير ذلك.
حول مسائل “المحظور في الرواية العربية”، تنعقد غداً وبعد غد في مدينة قابس، جنوب شرق تونس، ندوة أدبية بمشاركة باحثين وكتّاب من تونس والجزائر والمغرب والأردن. تأتي هذه الندوة تلبية لمقترح قدّمه الروائي والناقد التونسي الراحل في أيلول/ سبتمبر 2017، محمد الباردي، وهو ما جعل من التظاهرة في نفس الوقت ندوة أدبية واستعادة لمنجز صاحب “الملاح والسفينة”.
ضمن الجلسة العلمية الأولى، برمج الباحث التونسي بشير التليلي عن “الممنوع والفنّ”، فيما تحمل ورقة سالم الفائدة من المغرب عنوان “الرواية العربية والمحرّم” وقدّمت الكاتبة الأردنية عفاف البطاينة شهادة بعنوان “فضاءات المحظور: لغة الإبداع مرآة للعلاقات الظّاهرة والمستترة”.
خلال الجلسة الثانية، تحدث أحمد السماوي عن “الجنس من التأثيم إلى الإباحة”، تليها شهادة الرّوائي للتونسي إبراهيم الدرغوثي في ورقة تحمل عنوان “عن المحظور في تجربتي في الكتابة الإبداعيّة”.
أما اليوم الثاني، برمج عبد السلام بوشيبة من الجزائر إلى “استراتيجية الخرق للخطاب الديني في روايات أمين الزاوي”، وعبد المجيد البحري من تونس “سرديات الجسد المقموع والأنوثة الجريحة: قراءة في رواية “الكرسي الهزّاز” لآمال مختار”، وبرمج للروائية تعليق على هذه القراءة.
وخصّصت الجلسة الأخيرة لاستعادة محمد الباردي، ومن بين الأوراق التي ستقرأ: “محمد الباردي، المبدع والناقد والإنسان” لـ شعيب حليفي، و”الباردي روائياً ومثقفاً” لـ الصادق القاسمي.
الجدير بالذكر ان الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان قابس الدولي برمجت الندوة الأدبية “المحظور في الرواية العربية” وذلك يومي 12 و 13 جويلية 2018، وتأتي الندوة استجابة لاقتراح سابق من الراحل محمد الباردي عندما كان عضوا بهيئة المهرجان.
ويشارك في الندوة نخبة من الباحثين والروائيين واصدقاء الراحل الباردي خاصّة من تونس و المغرب والاردن والجزائر، من بينهم شعيب الحليفي (المغرب)، عفاف البطاينة (الجزائر)، سهيلة ميمون (الأردن) وأحمد السماوي من تونس.
وكانت إدارة مهرجان قابس الدولي قد قررت إطلاق اسم محمد الباردي على المركب الثقافي بقابس تكريما له واعتراف بما قدمه الراحل من اضافة نوعية للمشهد الثقافي محليا ودوليا خاصة في مستوى مهرجان قابس والرواية العربية، وذلك خلال اجتماع الهيئة مع وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين لمناقشة آخر الاستعدادات لفعاليات الدورة.
السعيد. ت