الجزائر تستقطب إستثمارات بلجيكية في قطاع الموارد المنجمية وصناعة مواد البناء

أبدت شركة “إيتكس” البلجيكية، الرائدة عالميًا في استغلال الموارد المنجمية وتصنيع مواد البناء الحديثة، إهتمامها بتوسيع إستثماراتها في الجزائر، خاصة في مجال استغلال وتحويل الجبس، بفضل الإمكانات الهائلة التي تزخر بها البلاد من هذه المادة الأساسية، وفقًا لبيان أصدرته اليوم وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة.

جاء ذلك خلال اجتماع جمع كاتبة الدولة المكلفة بالمناجم، كريمة طافر، مع وفد رفيع المستوى من شركة “إيتكس” برئاسة المدير التنفيذي للشركة، بيرنارد ديلفو.

وشهد اللقاء، الذي عُقد بمقر الوزارة حضور ممثلين عن الهيئات المنجمية الوطنية، من بينها مجمع سوناريم، الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية، ووكالة المصلحة الجيولوجية الجزائرية.

و ركز الاجتماع على استكشاف فرص التعاون بين شركة “إيتكس” والمؤسسات الجزائرية المعنية بالقطاع المنجمي. وأعربت الشركة عن اهتمامها بتطوير سلسلة القيمة المرتبطة بالجبس، من الاستغلال إلى التحويل، مع التركيز على تصنيع ألواح الجبس ومواد البناء الحديثة ذات الجودة العالية. وأوضح السيد ديلفو أن الشركة ترى إمكانات كبيرة للاستفادة من احتياطات الجبس المتميزة التي تمتلكها الجزائر، خاصة في ولايات مثل برج بوعريريج، باتنة، سطيف، بسكرة، البويرة، بجاية، وتبسة.

وأكد المدير التنفيذي لشركة “إيتكس” أن هذه الاحتياطات تمثل فرصة استثمارية استراتيجية للشركة، لا سيما في ظل استخدام الجبس في قطاعات حيوية مثل البناء والصحة. وأضاف أن الشركة، التي تنشط في 45 دولة عبر 160 موقعًا، تمتلك تجربة طويلة في الاستثمار الدولي، بما في ذلك في أسواق أمريكا اللاتينية وأوروبا وإفريقيا.

من جهتها، أكدت كريمة طافر استعداد الوزارة لتقديم الدعم الكامل لمثل هذه المبادرات الاستثمارية. وأبرزت أهمية التعاون مع الشركات الدولية ذات الخبرة لتعزيز الكفاءات الوطنية وتطوير القطاع المنجمي، مشددة على التزام الحكومة بتوفير مناخ ملائم للاستثمارات التي تحقق قيمة مضافة للجانبين.

وأشارت طافر إلى أن استقطاب شركات متخصصة مثل “إيتكس” يعكس جاذبية السوق الجزائرية ويؤكد التزام الدولة بتطوير قطاع المناجم كأحد المحركات الاقتصادية الاستراتيجية.

و يُعد توجه “إيتكس” للاستثمار في الجزائر خطوة لتعزيز القدرات الإنتاجية المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد في قطاع مواد البناء. كما يساهم المشروع المحتمل في خلق فرص عمل جديدة ونقل التكنولوجيا الحديثة، ما يدعم جهود الحكومة لتحقيق التنويع الاقتصادي.

ختامًا، يعكس هذا التعاون المرتقب بين الطرفين التزام الجزائر بفتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاعات ذات قيمة مضافة. مثل قطاع المناجم، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني.

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك