الجزائر ترفع صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى 700 ألف طن في سبتمبر

قالت تقارير اعلامية ، ان تعويض إنخفاض إنتاج الغاز عبر خط أنابيب ميدغاز،دفع إلى ارتفاع صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المسال (LNG) بنسبة كبيرة خلال شهر سبتمبر 2024.

وحسبما كشفته تقارير الغاز الحديثة جاءت هذه الخطوة في إطار جهود الجزائر لتلبية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مع الإستفادة من إرتفاع الطلب على الغاز في الأسواق العالمية.

وأرجعت مصادر التقارير هذا الارتفاع إلى شحنات الغاز الطبيعي المسال بنظام التسليم على ظهر السفينة (FOB) التي تم توفيرها لتلبية الإحتياجات الناجمة عن تقليص الإنتاج في خط أنابيب ميدغاز، الذي يربط بين الجزائر وإسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط. وقد بلغت صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المسال حتى 20 سبتمبر حوالي 700 ألف طن. مقارنة بـ 450 ألف طن فقط في شهر أغسطس.مما يعكس زيادة كبيرة في الإمدادات خلال فترة زمنية قصيرة.
الصيانة تعطل تدفقات الغاز عبر ميدغاز

و تزامن إرتفاع صادرات الغاز الطبيعي المسال مع إنخفاض تدفقات الغاز عبر خط أنابيب ميدغاز نتيجة لأعمال الصيانة والفحص التي يجري تنفيذها على هذا الخط البحري. بين 15 و19 سبتمبر، إنخفض حجم الغاز المتدفق عبر ميدغاز إلى 13 مليون متر مكعب يوميًا.

مقارنة بـ 28 مليون متر مكعب في بداية الشهر نفسه. ومن المتوقع أن تستمر هذه الأعمال حتى 27 سبتمبر، ما يعزز احتمالات زيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال لتعويض هذا النقص.

وحسب ما جاء في تقرير أس بي غلوبال اليوم فقد بلغت بلغت صادرات الجزائر الشهرية من الغاز الطبيعي المسال (LNG) أعلى مستوياتها منذ مايو. ويتوقع التجار أن تحافظ الصادرات الشهرية الإجمالية في سبتمبر على هذا الاتجاه. كما إنخفضت تدفقات الغاز من الجزائر إلى إسبانيا بشكل كبير مع بدء أعمال الصيانة على خط أنابيب الغاز تحت البحر “ميدغاز”، حيث بلغ متوسط التدفقات 13 مليون متر مكعب يوميًا فقط من 15 إلى 19 سبتمبر، مقارنة بمتوسط 28 مليون متر مكعب يوميًا خلال الأسبوعين الأولين من سبتمبر. بحسب المشاركين في السوق، أدى إنخفاض التدفقات الجزائرية منذ 15 سبتمبر إلى دفع سعر عقد اليوم التالي الإسباني “PVB” إلى قسط مقارنة بـ “TTF” الهولندي.

هذا و قامت “بلاتس”، التابعة لشركة كوموديتي إينسايتس. بتقييم عقد اليوم التالي “PVB” الإسباني بفارق 22 سنتًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (MBTU) مقارنة بـ “TTF” الهولندي في الفترة من 16 إلى 19 سبتمبر. بعد أن كان بفارق سلبي قدره 11.2 سنتًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في الأسبوع السابق. هذا و منذ بدء أعمال الصيانة، قامت الجزائر بالفعل بتصدير ثلاث شحنات إضافية من الغاز الطبيعي المسال بين 17 و20 سبتمبر.

كان من المقرر أن تبدأ أعمال الفحص على الجزء البحري من خط الأنابيب في صباح يوم 17 سبتمبر وتستمر حتى 27 سبتمبر. كما أكد أحد المتداولين في الغاز الطبيعي المسال على إنخفاض في التدفقات نحو إسبانيا. من جهة، الصيانة في الجزائر مخططة، ومن جهة أخرى، الجزائر تبيع مزيدًا من الشحنات بنظام التسليم على ظهر السفينة (FOB) في السوق. وبالتالي تم تعويض نقص صادرات الأنابيب”.

وأشار المتداولون إلى زيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال من الجزائر. مع توقعات بزيادة أخرى في الصادرات لتعويض إنخفاض تدفقات الغاز عبر الأنابيب إلى أوروبا. كما توقع بعض المحللين التجاريين أن ترتفع صادرات هذا الشهر بشكل كبير مقارنة بالأشهر الأخيرة. مع وجود بعض الشحنات المقررة بالفعل لشهر أكتوبر. هذا وأكد المتداولون أن الجزائر باعت بسرعة شحنة بنظام التسليم على ظهر السفينة (FOB) في سبتمبر إلى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بخصم 60 سنتًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مقارنة بالعقود الهولندية لشهر أكتوبر “TTF”.

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك