استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الأربعاء، وزير الطاقة والمناجم والصناعة لجمهورية البوسنة والهرسك، فيردان لاكيتش، الذي كان مرفوقًا بوفد من الشركة الوطنية البوسنية للكهرباء “إنرجوإنفست” (ENERGOINVEST).
حسب بيان لوزارة الطاقة و المناجم والطاقات المتعددة، تركزت المحادثات على تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والمناجم، حيث أشاد الجانبان بالعلاقات التاريخية القوية التي تربط الجزائر والبوسنة والهرسك، كما تم تسليط الضوء على الشراكة الناجحة بين سونلغاز والشركة البوسنية “إنرجوإنفست”، التي تعد نموذجًا ناجحًا للتعاون المشترك.
كما ناقش الطرفان فرص الاستثمار وإمكانيات الشراكة في قطاعات المحروقات، ولاسيما الغاز الطبيعي المسال، إضافة إلى مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، وتطوير الشبكات، وتعزيز التصنيع المحلي للمعدات وقطع الغيار الخاصة بصناعات المحروقات والكهرباء. وتم التأكيد على أهمية نقل المعرفة والتكنولوجيا، وتوسيع برامج التكوين لرفع كفاءة الموارد البشرية في هذه القطاعات الاستراتيجية.
في إطار التحول الطاقوي، ركزت المحادثات على تطوير مشاريع الطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية الكهروضوئية، الهيدروجين الأخضر، والطاقة الريحية، إضافة إلى التعاون في الطاقة النووية السلمية، والاستكشاف واستغلال الموارد المنجمية. واتفق الطرفان على أهمية إقامة شراكات متبادلة المنفعة لتحقيق التنمية المستدامة في كلا البلدين.
وفي هذا السياق، أكد الوزير محمد عرقاب استعداد الجزائر لتقاسم خبراتها في مجالات الطاقة واستغلال الموارد الطبيعية والطاقات المتجددة، مشيرًا إلى أن التعاون مع البوسنة والهرسك سيفتح آفاقًا جديدة لمشاريع مشتركة تعود بالفائدة على الطرفين.
من جهته، أعرب الوزير البوسني فيردان لاكيتش عن تقديره لجودة العلاقات الثنائية، مشددًا على التزام بلاده بتعزيز التعاون مع الجزائر، خاصة في قطاعات الكهرباء والطاقات المتجددة والمناجم. كما أشاد بالدور الذي تلعبه شركة “إنرجوإنفست” في الجزائر، مؤكدًا حرص بلاده على توسيع حضورها وتعزيز مشاركتها في المشاريع الطاقوية المستقبلية.
واختتم اللقاء الذي تم بحضور كاتب الدولة لدى وزير الطاقة، المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، والرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، والرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال، والرئيس المدير العام لمجمع سوناريم، بلقاسم سلطاني، بالإضافة إلى إطارات سامية من الجانبين.بالتأكيد على ضرورة استغلال الإمكانيات المتاحة لدى البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير شراكة استراتيجية ومستدامة تخدم المصالح المشتركة.