أصبحت العباءة أو العباية مؤخرا مصدر الهام لدى العديد من النساء و المصممين على حد سواء، حيث تغير مفهومها و لم تعد مجرد مظهر يعبر عن المرأة المتدينة أو المرأة المتشبثة بتقاليدها وعاداتها، لأنه اللباس الأنسب للحشمة إضافة إلى انه يمنح مزيدا من الراحة وإمكانية الحركة بكل حرية.
بل أصبحت جزءا من يوميات المرأة العربية تناسب جميع المناسبات، خاصة بعدما بدأت تستعمل كفساتين للسهرة في تصاميمها وابتكاراتها حتى في ألوانها، فبعدما كان يطغى عليها اللون الأسود تستعمل الآن بجميع الألوان مع إضافة أنواع أخرى من التطاريز والحاشيات والخيوط الذهبية على الصدر والجانبين، فهي من جهة تلبس للمحافظة على التراث ومن جهة أخرى لإتباع الموضة، ورغم انه يعتبر هذا الزي لباسا خاصا بالمرأة الشرقية وبالتحديد الخليجية، إلا انه نال اهتمام وإعجاب المرأة في المغرب العربي، حيث أصبحت تتميز بألوانها الجذابة المبهجة باستخدام أنواع كثيرة من الأقمشة في صناعتها كالساتان والحرير والقطن، كما جاء تطوير العباءة العربية ليرضي رغبة المرأة من جانبين الحشمة والأناقة في آن واحد، وهو الأمر الذي أضفى عليها صبغة عالمية عصرية،وأصبحت منتشرة حتى في المناطق التي لا تربطهم أي صلة بهذا اللباس المعروف بطابعه الخليجي فقط، أين أصبح أيضا إقبال الفتيات إليه اليوم لاقتنائه كقطعة فنية على أساس أنه لباس تقليدي فرضه المجتمع عليهن ليستكملن به الزينة والأناقة بعيدا عن السترة، لكن يبقى كذلك مصدر الهام المحجبات الجزائريات، وإعجابهن بها الزي للتجديد في نوعية القماش وشكل الحجاب من حين إلى أخر، ورغم ظهور إبداعات أخرى وعباءات بألوان مختلفة إلا أن الفتيات الجزائريات يفضلن ارتداءها باللون الأسود مع إكسسوارات لامعة، خاصة أنها مستعملة حاليا من طرف المحجبات وغير المحجبات في الأعراس قبل دخولها الحفل حيث ترتديها فوق لباس السهرة إذا كان منكشفا كثيرا.
اللقاء أونلاين