يشهد معرض “مجموعة الصيف”،المنظم غاليري المرخية في مطافئ مقر الفنانين في الدوحة، مشاركة أحد عشر فناناً تشكيلياً من تسعة بلدان عربية،من بينهم حمزة بونوه من الجزائر، حيث تتواصل النسخة الثانية عشر من المعرض حتى 21 سبتمبر المقبل.
يستقطب المعرض عدد من الفنانين الذين تحضر أعمالهم وهم: حمزة بونوه من الجزائر ،وفرج دهام من قطر، وحسن مير من عُمان، وجمال عبد الرحيم من البحرين، ومن العراق يشارك كل من حسن عبد علوان وأحمد البحراني، ويحضر غسان السباعي وعمران يونس من سورية، وتشارك دينا مطر من فلسطين، وإبراهيم الدسوقي من مصر، ومعتز الإمام من السودان .
الأعمال تشمل النحت ولوحات التجريد والطبيعة والبورتريه، وتمثل مدارس وأشكال فنية عربية معاصرة، وتقدم تصوّراً عن تيارات مختلفة في هذا المشهد، حيث يحضر فن الحرف العربي، وتظهر تأثيرات الفنون الإسلامية بزخارفها وهندستها وتشكيلاتها، كما تكشف بعض الأعمال عن علاقة التراث الشعبي بالفن المعاصر.
الفنان فرج دهام يحضر من خلال عمل تجريدي، بينما يشارك حمزة بونوه بعمل حروفي، ويحضر جمال عبد الرحيم ببورتريه لأم كلثوم، أما إبراهيم الدسوقي فيرسم لوحة ترصد الطبيعة وتحاول تثبيت لحظة فيها. الفنان غسان السباعي يصوّر طفلين في حالة ترقب بينما تتلاشى خلفهما المدينة، ويواصل الفنان السوري عمران يونس عمله على اللحظة التي تلي الانفجار، وتستمر الفلسطينية دينا مطر في رسم الأمومة والطبيعة في حالة من الانتظار والصمت.
ويعتبر حمزة بونوة واحدا من أشهر الفنانين التشكيليين المعاصرين حيث يتميز باستعماله للخط العربي الذي جرده من مضمونه ومعناه وطار به إلى فضاءات التجريد العالمية. كما ينظر الفنان إلى الخط العربي من زاوية جمالية ودينية صوفية معتمدا في فلسفته الفنية على:«التمسك بالهوية العربية لتكون طريقه نحو العالمية، من خلال الاشتغال على الثقافة العربية من منظور معاصر”.
ولد بونوة بالعاصمة العام 1979 حيث درس في معهد الفنون الجميلة واستلهم أعماله من تراث الفن الإسلامي، وعرض أعماله في كل من الكويت والبرازيل وكندا والأردن والبوسنة والبحرين وفرنسا وإنجلترا والإمارات العربية المتحدة. كما أقام معرضا منفردا بالعاصمة سنة 2008 برمج في إطار تظاهرة “الجزائر عاصمة للثقافة العربية”.
و حاز الفنان على عدد من الجوائز الدولية التي نذكر من بينها: “جائزة فنون البحر الأبيض المتوسط” في مرسيليا الفرنسية العام 2001، وأخرى خلال “مؤتمر الفنون الأوروبي الجزائري الدولي” في بلجيكا خلال العام نفسه.
س.ت