تمعن آلة حرب الاحتلال في بطشها على قطاع غزة المنكوب لليوم الخامس والخمسين بعد الثلاثمئة، مستهدفة جميع أوجه الحياة.
ووسط مجازر جديدة واستهداف للمدنيين أينما تواجدوا في منازلهم ومناطق يدعى أنها آمنة، بالإضافة إلى استهداف خيام النازحين والمدارس والمساجد.
وفي جانب آخر من المعاناة، زادت الأمطار الأولى لفصل الخريف من معاناة الغزيين الذين يواصلون النزوح جراء العدوان المستمرة منذ قرابة عام.
يعيش النازحون في القطاع في خيام أو شوادر مهترئة بالكاد تحميهم من المطر، في حين يحظى عدد قليل من المحظوظين بحماية أسقف من الإسمنت.
اقرأ أيضاً: تعرف إلى أول دولة عربية تُعفى من تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة
وأكدت وزارة الصحة بغزة أمس الثلاثاء أن حصيلة ضحايا العدوان على غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي ارتفع إلى 41,467 شهيداً، فيما تجاوز عدد المصابين 95,921 شخصاً.
طوفان الأقصى
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها “السيوف الحديدية”، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
الأنظار إلى لبنان
فيما دخل عدوان الاحتلال على جنوب لبنان مراحل جديدة من حيث حجم الغارات وعددها، وتصاعدت وتيرة المواجهات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي بعد تفجير أجهزة اتصال يستخدمها الحزب يومي 17 و18 أيلول/سبتمبر، حيث يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الأربعاء بشأن الأوضاع في لبنان بطلب من فرنسا.
>>>اقرأ أيضاً: 354 يوما من العدوان على غزة.. الاحتلال يمارس إجرامه على جبهتين
ويواصل جيش الاحتلال شن غاراته على المناطق اللبنانية، ليرتفع عدد ضحايا الغارات إلى 558 شهيدا و1835 جريحا وآلاف النازحين.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي، الذي بدأ الأحد، إلى 558 شهيدًا بينهم 50 طفلاً، إضافة إلى إصابة 1835 شخصًا.