الأطفال يموتون متجمّديـن.. ليلة مأساوية للنازحين في قطاع غزة
بينهم ستة أطفال.. سبع وفيات بسبب البرد و موجات الصقيع و العدد مرشّح للإرتفاع
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الإثنين، بارتفاع عدد الوفيات بسبب البرد القارس وموجات الصقيع بين النَّازحين. الذين دمّـر الاحتلال منازلهم إلى 7 وفيات، بينما يبقى العدد مُرشحاً للزيادة، بسبب الظروف المأساوية التي يعيشها النازحون في الخيام.
و غرقت الليلة الماضية وفجر اليوم الإثنين، مئات الخيام، في مخيمات النزوح في مناطق متفرقة من قطاع غزة، جراء الأمطار الغزيرة التي تزامنت و قدوم المُنخفضات الجوية، وموجات الصقيع.
وأمضى النازحون، خاصة في مناطق دير البلح ومواصي خان يونس، جنوبي القطاع، ليلة قاسية داخل خيامهم التي ابتلعتها مياه الأمطار وعصفت بها الرياح.
ظروف قاسية جدا في ظل الحرب ومأساة النزوح والخيام تحت المطر والبرد الشديد في غزة. pic.twitter.com/Q6Fz1T6YH1
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 30, 2024
ودفعت الظروف الإنسانية الكارثية، نحو مليوني نازح منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى العيش في خيام مهترئة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة. ولا تقي من برودة الشتاء ولا من موجات الصقيع القاسية. بعد أن دمرت قوات الاحتلال الصهيوني منازلهم، في حرب إبادة مستمرة.
في ذات السياق، كانت مصادر طبية، أعلنت أمس الأحد، وفاة رضيع في قطاع غزة. بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة. وهو الطفل الخامس الذي استشهد جراء البرد وانعدام وسائل التدفئة، خلال أقل من أسبوع.
من جهتها، قالت مسؤولة الطوارئ في ” الأونروا ” لويز ووتريدج، في تصريحات صحفية، إنّ أكثر من مليوني شخص ما زالوا محاصرين في ظروف مروعة في غزة. ومحرومين من احتياجاتهم الأساسية.
كما حذرت مسؤولة الاتصالات الرئيسية في منظمة اليونيسف في غزة روزاليا بولين. من صعوبة الوضع في قطاع غزة مع حلول فصل الشتاء. مشيرة إلى أن الأطفال يشعرون بالبرد والرطوبة، فيما لا يزال الكثير منهم لا يملكون سوى ملابس الصيف. مضيفة أن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها. وأن الأمراض منتشرة في القطاع في ظل انعدام الخدمات الصحية. وتعرض المستشفيات للهجوم بشكل مستمر.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45.514 مواطنا فلسطينياً. أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108.189 آخرين، في حصيلة غير نهائية. إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات. ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
يوسف/ح – وكالات