توضع، اليوم الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة، اللمسات الأخيرة لاتفاق “هدنة” في غزة بعد 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية.
وكان الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد استقبل ، أمس الاثنين ، وفدا عن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” لمفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة برئاسة خليل الحية.وتم خلال اللقاء استعراض آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الهادفة إلى تحقيق هدنة طويلة الأمد في القطاع، وفقا لوكالة الأنباء القطرية.
وقالت وكالة “رويترز” إن مفاوضون سيجتمعون اليوم في الدوحة لوضع اللمسات النهائية على تفاصيل خطة لإنهاء الحرب في غزة، بعد أن قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن اتفاقا أيده لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن “على وشك” أن يصبح واقعا.
ونقلت الوكالة عن مسؤول مطلع على المفاوضات إن الوسطاء سلموا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني مسودة نهائية لاتفاق أمس الاثنين بعد “انفراجة” تحققت عند منتصف الليل في المحادثات التي حضرها مبعوثان للرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال بايدن في كلمة ألقاها أمس الاثنين لسرد إنجازاته في السياسة الخارجية “الاتفاق… من شأنه أن يحرر الرهائن ويوقف القتال ويوفر الأمن لإسرائيل ويسمح لنا بزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير للفلسطينيين الذين يعانون بشدة في هذه الحرب ..”.
وقال مستشار بايدن للأمن القومي، جيك سوليفان ،للصحفيين، أمس الاثنين، “أعتقد أن هناك فرصة جيدة لإنجاز هذا الأمر… الطرفان على وشك أن يتمكنا من إبرام هذه الصفقة”.
وقال مسؤول في حماس لرويترز إن “المفاوضات حققت تقدما في قضايا رئيسية ونعمل لاستكمال ما تبقى قريبا”.
أبرز بنود الإتفاق
وحسب ما تم الإعلان عنه ، فإن المرحلة الأولى من الاتفاق ستشهد إطلاق سراح 33 رهينة، بينهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى.وفي اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ستبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية التي سيتم خلالها إطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين، وهم المجندون الذكور والرجال في سن الخدمة العسكرية، وإعادة جثث الرهائن الذين لقوا حتفهم.ويتضمن الاتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل بالإضافة إلى ترتيبات أمنية أخرى.وسيتم السماح لسكان شمال غزة غير المسلحين بالعودة مع وضع آلية للتأكد من عدم نقل الأسلحة إلى هناك.