في اليوم الـ45 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، انطلقت اليوم الثلاثاء في القاهرة المصرية، اليوم الثلاثاء، قمة عربية طارئة لبحث تطورات القضية الفلسطينية، وخطة إعادة إعمار قطاع غزة، في حين أوضحت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موقفها بشأن ترتيبات إدارة القطاع، إذ كشف المتحدث باسمها، حازم قاسم، أنها وافقت على تشكيل لجنة إسناد مجتمعي فيه لا تتضمن الحركة.
وأضاف قاسم، في تصريحات نقلتها قناة الأقصى الفضائية ” لا نريد أن نكون جزءا من الترتيبات الإدارية في غزة طالما تتم بتوافق وطني، ولن نكون عائقا أمام أي ترتيبات في غزة طالما تحظى بالتوافق الوطني، قادرون على التوصل لمقاربة توافق فلسطيني بدعم عربي “.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته الافتتاحية إن “قمتنا تأتي في خضم أزمة إقليمية بالغة التعقيد”، مبيّنا أن المنطقة “تواجه تحديات جساما تكاد تعصف بالأمن والاستقرار الإقليميين”.
ودعا السيسي إلى “اعتماد خطتنا التي تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في إعادة بناء وطنه وبقائه على أرضه”، مؤكد أن “الحرب الضروس على قطاع غزة استهدفت تدمير سبل الحياة وخيرت أهل غزة بين الفناء والتهجير”.
وأضاف: “نعكف على تدريب الكوادر الفلسطينية الأمنية التي ستتولى الأمن في القطاع خلال المرحلة المقبلة”. كما دعا إلى توجيه الدعم “للصندق الذي سنسعى لإنشائه لتنفيذ هذه الخطة”.
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، إنها تتطلع في ظل انعقاد هذا المؤتمر الذي سمي “قمة فلسطين”، إلى “دور عربي فاعل ينهي المأساة الإنسانية التي صنعها الاحتلال في قطاع غزة”.
كما دعت الحركة إلى إلزام حكومة الاحتلال “بوقف جرائمها بحق المدنيين العزل”، والضغط “لفتح المعابر وإدخال ما يحتاجه شعبنا في القطاع لتعزيز صموده على أرضه، وإفشال مخططات الاحتلال لتهجيره”.
بدوره، أعرب القيادي في الحركة سامي أبو زهري في تصريحات لوكالة رويترز عن رفض حماس دعوات إسرائيل والولايات المتحدة لنزع السلاح، قائلا إن الحق في المقاومة غير قابل للتفاوض.
في سياق متصل، قالت وسائل إعلام صهيونية، إنّ الكيان الصهيوني سيعود إلى القتال خلال 10 أيام إذا لم تواصل حركة حماس الإفراج عن المحتجزين لديها. فيما أكد وزير الدفاع الصهيوني السابق يوآف غالانت أن الكيان الصهيوني ” سيخطئ إذا عادت إلى القتال لتدمير حماس قبل إعادة الرهائن “.
وأضاف غالانت ” إذا قضينا على حماس قبل إعادة الرهائن فلن يكون هناك رهائن لإعادتهم “.
من جانب آخر، توصل تحقيق داخلي للجيش الصهيوني، إلى أن الجيش مني بفشل ذريع في حماية كيبوتس كفار عزة خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، مما تسبب بمقتل 62 شخصا وإصابة 18 و أسر 19.
ويواصل الاحتلال منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، في حين قال وزير الطاقة الصهيوني إيلي كوهين، إن نتنياهو سيستجيب لطلبه ويقطع الكهرباء عن القطاع، معتبرا أنها الخطوة الأولى ضمن إجراءات أخرى.
وفي الضفة الغربية، قالت مصادر للجزيرة إن الجيش الصهيوني دفع بآليات مدرعة في اتجاه مدينة جنين واقتحم مدينة نابلس.
يوسف/ح – وكالات