السفير البولندي بالجزائر الفن والثقافة وسيلة لاستقطاب السياح
السعيد.ت
نشط امس بقاعة فرنس فانون برياض الفتح بالجزائر العاصمة كل من السفير البولندي بالجزائر ويتولد سبيرويدفيتش والمستشارة الأولى مسؤولة النشاطات الثقافية بالسفارة مرتا سبيرويدفيتش و محافظة مهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم دليلة نجم ،ندوة صحفية لتقديم كتاب ” ريغور،على خطى العميل السري البولندي للحرب العالمية الثانية في الجزائر ” وإعلان نتائج مسابقة أفضل اقتباس كاريكاتوري للقصة الرائعة لضابط المخابرات العسكرية البولندية، مايكزيستاو سلويكوسكي .
أشار السفير البولندي بالجزائر ويتولد سبيرويدفيتش إلى أن هذه المسابقة التي نظمت بالتعاون مع وزارة الثقافة الجزائرية ومحافظة المهرجان الدولي للشريط المرسوم بالجزائر تجسد التعاون الثقافي بين البلدين وتسلط الضوء على قصة واقعية موجهة للشباب البولندي والشباب الجزائري
مبرز أن السفارة البولندية قررت طبع كتاب الشريط المرسوم الذي يتناول القصة .
وأضاف انه من خلال هذا العمل يمكن للسياح البولنديين التعرف على الجزائر واكتشاف أهم معالمها من خلال زيارة الأماكن التي زارها ضابط المخابرات العسكرية البولندية، مايكزيستاو سلويكوسكي في الجزائر .
من جهتها تحدثت مرتا سبيرويدفيتش المستشارة الأولى مسؤولة النشاطات الثقافية بالسفارة البولندية بالجزائر عن التعاون الثقافي بين البلدين
وتوج بجوائز مسابقة لأفضل اقتباس كاريكاتوري للقصة «ريغور» كل من محرز سي صابر بالجائزة الأولى و محمد بوجلة بالجائزة الثانية و رابحي محمد زكرياء بالجائزة الثالثة .
من جهة أخرى ذكرت دليلة نجم محافظة مهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم بظروف تنظيم ، مسابقة لأفضل اقتباس كاريكاتوري للقصة الرائعة لضابط المخابرات العسكرية البولندية، مايكزيستاو سلويكوسكي تحمل الاسم الرمزي «ريغور»، وذلك ضمن البرنامج المسطر للدورة الثانية عشر للمهرجان التي نظمت في الجزائر العاصمة ،شهر أكتوبر الماضي ، بساحة ديوان رياض الفتح، الذي كان في إطار الشراكة مع السفارة البولندية في الجزائر.
ويعتبر «ريغور» هو بطل خارق لقصة واقعية قام بإنجاز مهام شبه مستحيلة، إذ تجسس لجهاز المخابرات البولندي والحلفاء، وأسس وحدة الاستخبارات «شمال إفريقيا» في الجزائر العاصمة خلال الحرب العالمية الثانية، كما اشتغل مع جيرزي روزيكي، واحد من علماء الرياضيات الثلاثة الذين كسروا رمز الجهاز «إينيغما»». كانت التقارير المهمة لريغور في قاعدة عملية «الشعلة» لما نزل الحلفاء في شمال إفريقيا في ظل نظام فيشي في نوفمبر 1943.
وتأتي هذه المسابقة أيضا احتفالا بالذكرى الثمانين لاندلاع الحرب العالمية الثانية ونظرا للعلاقات الجزائرية ـ البولندية التي لطالما كانت قوية بسبب كفاحهما من أجل الحرية، حيث كانت بولندا واحدة من أولى الدول التي اعترفت بالجزائر كدولة مستقلة (عام 1962). واشترط أن يشمل موضوع المسابقة «على خطى العميل السري البولندي ريغور في الجزائر»، ومذكرات مهمته في الجزائر.
واشترط أيضا في مسابقة شريط مرسوم الكشف من خلالها عن تاريخ وجود وكفاح البولنديين في الجزائر، والذي أصبح معروفا بشكل سيء وأحداث تهدف إلى وقف توسع ألمانيا النازية، وبالتطرق الى المشوار الطويل في القتال من أجل حرية البلدين، كما اشترط تثمين مساهمة البولنديين والجزائريين في الانتصار على النازية، وتجسيد من 15 إلى 20 لوحة وفقا للمشاهد المقترحة. ويعتمد الاختيار الأول على الشخصية الرئيسية التي رسمها المرشح وأسلوب الرسومات وفهم القصة.
كما يفتح المهرجان أيضا مسابقة أخرى في الملصقات، لطلاب مدارس الفنون الجميلة في الجزائر، إذ يجب على كل مشارك تصميم مقترحات ملصق واحد أو اثنين حول موضوع «الأبطال الخارقون» في الجزائر.
ولأن الدورة الثانية عشر استضافت الولايات المتحدة كضيف شرف، فإن فكرة هذه المسابقة هو تجسيد الأبطال الخارقين وذلك احتفالا بمرور 80 عامًا من عمر باتمان و70 عامًا من سبيرو و50 عامًا من مقيدش.