أعلنت خدمات الطوارئ في إسبانيا، اليوم الأربعاء، وفاة 62 شخصا في منطقة فالنسيا جنوب شرقي البلاد، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات.
وقالت السلطات إن سبعة أشخاص يوجدون في عداد المفقودين، من بينهم واحد في ألكوديا بمنطقة فالنسيا وستة في بلدة ليتور بإقليم البسيط المجاور (منطقة كاستيل لامانشا)، حيث اجتاح فيضان مفاجئ الشوارع وجرفها. و أظهرت صور بثتها قنوات تلفزيونية إسبانية سيارات ومباني غمرتها المياه.
وقال ميلاجروس تولون، مندوب الحكومة المركزية في قشتالة لا ماشا، لتلفزيون (تي في إي) العام، “إن خدمات الطوارئ، بدعم من طائرات بدون طيار، تعمل للبحث عن المفقودين في ليتور(…) الأولوية هي العثور على المفقودين.”
وقالت الشرطة في بلدة لالكوديا بالمنطقة الشرقية من فالنسيا، إنها تبحث عن سائق شاحنة مفقود منذ ظهر الثلاثاء.
وشكلت الحكومة المركزية وحدة أزمات اجتمعت للمرة الأولى مساء الثلاثاء.
وأعلن مجلس مدينة فالنسيا أن جميع المدارس ستظل مغلقة اليوم الأربعاء، وكذلك الحدائق العامة، كما تم إلغاء جميع الأحداث الرياضية.
وقالت شركة تشغيل المطارات الإسبانية (إينا) إن “12 رحلة كان من المقرر أن تهبط في مطار فالنسيا تم تحويلها إلى مدن أخرى في إسبانيا بسبب الأمطار الغزيرة والرياح القوية. وتم إلغاء عشر رحلات جوية أخرى كان من المقرر أن تغادر أو تصل إلى المطار.”
وذكرت شركة أديف الوطنية للبنية التحتية للسكك الحديدية إنها أوقفت رحلات القطارات عالية السرعة بين مدريد وفالنسيا بسبب تأثيرات العاصفة على النقاط الرئيسية لشبكة السكك الحديدية.
وأنقذت خدمات الطوارئ عشرات الأشخاص في ألورا بالأندلس، بعضهم بطائرة هليكوبتر، بعد فيضان أحد الأنهار.
وأعلنت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية “إيميت” حالة تأهب حمراء في منطقة فالنسيا وثاني أعلى مستوى تأهب في أجزاء من الأندلس. وقطعت عدة طرق في المنطقتين بسبب الفيضانات.
وتشهد منطقة فالنسيا وساحل البحر الأبيض المتوسط الإسباني بشكل عام بانتظام، في فصل الخريف، ظاهرة الأرصاد الجوية “جوتا فريا” (“الهبوط البارد”)، وهي عبارة عن منخفض منعزل على ارتفاعات عالية يتسبب في هطول أمطار مفاجئة وعنيفة للغاية تستمر أحيانا عدة أيام.
ويحذر الخبراء من أن الظواهر الجوية المتطرفة مثل موجات الحر والعواصف أصبحت أكثر شدة بسبب تغير المناخ.
وأج