قضى الوزير الأول الأسبق أحمد أويحيى أول ليلة في مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بدائرة العبادلة، 90 كلم جنوب ولاية بشار، والتي وصل إليها وسط تعزيزات أمنية مشددة أشرف عليها ضباط من الدرك الوطني. لاحظ كل من سلك طريق العبادلة بشار أمس حركة غير عادية لسيارات الدرك الوطني، واعتقد الجميع أن الأمر يتعلق بمطاردة أو ملاحقة شبكة إجرامية، قبل أن تستقر هذه السيارات عند مدخل سجن العبادلة، ليتبين فيما بعد أن الأمر كان مجرد عملية لتحويل سجين هو الأمين العام السابق لحزب الأرندي ورجل النظام السابق القوي أحمد أويحيى.
وعلمت “الخبر” إن نيابة مجلس قضاء بشار وإدارة سجن العبادلة، عاشت طيلة يوم أمس “استنفارا كبيرا” سواء على مستوى رئاسة مجلس القضاء أو النيابة العامة، و إطارات سجن العبادلة، حيث لم تتوقف الاتصالات الهاتفية ولا التقارير المكتوبة مع وزارة العدل و المديرية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج، للتنسيق حول وصول السجين أحمد أويحيى لحظة بلحظة.
و كشفت مصادر مطلعة لـ “الخبر” أن أويحيى دخل سجن العبادلة شاحب الوجه، هزيلا، وقد غطى الشيب رأسه، الأمر الذي فسر أن الرجل كان مصدوما من قرار التحويل ولم يكن يتوقع أن يحول إلى المدينة التي يحتفظ فيها بذكريات خاصة أثناء قيامه بالحملات الانتخابية لحزبه، فكان يجعلها محطة يحتسي فيها “الشاي الصحراوي” ويتناول فيها أكلته المفضلة :”المسمن” و”المخلع”، ويدخل إليها ويخرج وسط حضور مكثف لعناصر الأمن بالزي المدني والرسمي.
ولم تكشف مصادر “الخبر” خلفيات التحويل إلى سجن العبادلة، إلا أن جهات قانونية ترجح أنه حسب ﻗﺎﻧﻮن ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﺴﺠﻮن وإﻋﺎدة الإدماج الاجتماعي ﻟﻠﻤﺤﺒﻮﺳين، تكون مؤسسة إعادة التأهيل ومنها سجن العبادلة هي مخصصة لاستقبال المساجين المحكوم عليهم نهائيا بعقوبة الحبس لمدة تفوق خمس سنوات و بعقوبة السجن، وهو ما حدث ما أحمد أويحيى.
المصدر .. الخبر