في تصعيد جديد شن الرجل الأول في الولايات المتحدة الأمريكية رفقة الملياردير إيلون ماسك هجوما على وكالة رويترز الإخبارية ووجها لها اتهامات بالاستفادة غير القانونية من عقود حكومية مع وزارة الدفاع الأمريكية.
وكشف إيلون ماسك عبر منصته “إكس” أن رويترز تلقت 9 مليون دولار من البنتاغون مقابل مشروع “الخداع الاجتماعي”، واصفا ذلك بعملية الاحتيال واسعة النطاق.
Reuters was paid millions of dollars by the US government for “large scale social deception”.
That is literally what it says on the purchase order! They’re a total scam.
Just wow. https://t.co/GGxoVQSwN8
— Elon Musk (@elonmusk) February 13, 2025
وشارك ماسك منشورا يتحدث عن تحقيقات وزارة الدفاع الأمريكية حول مدفوعات غامضة لـ رويترز مقابل ذات المشروع بين عامي 2018 و2022، في حين تؤكد وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة أن ذلك كان من أجل الدفاع “السيبراني”.
وكتب ترامب عبر منصته “تروث سوشال” أن رويترز التي وصفها بـ”اليسارية المتطرفة” يجب أن تعيد هذه الأموال “فورا”، كما وجّه انتقادات حادة لصحيفة نيويورك تايمز وموقع بوليتيكو، متهما إياهم بالاستفادة من أموال دافعي الضرائب عبر عقود مع الحكومة.
ودحضت شركة تومسون رويترز للخدمات الخاصة (تي ار اس اس)، وهي كيان منفصل قانونيا وإداريا عن وكالة رويترز الإخبارية، هذه الاتهامات، إذ أكد ستيف روبلي الرئيس التنفيذي لـ”تي ار اس اس”، أن شركته تعمل بشكل مستقل عن الوكالة الإخبارية، وتُدار من قبل مجلس إدارة مستقل.
Trump is demanding that Reuters return $9 million in government funds, calling them "Radical Left," but here’s the facts: the grant was awarded during his own administration. He’s literally attacking a decision he made. Make it make sense. 🤡 pic.twitter.com/oATj0PyFhb
— Alex Cole (@acnewsitics) February 13, 2025
واعتبر روبلي أن التعليقات التي تم الإدلاء بها علنا “أساءت” تصوير العلاقة بين الشركة والبنتاغون، مُوضحا أن العقود المشار إليها تتعلق بتقديم خدمات برمجية ومعلوماتية لوكالات حكومية أمريكية على مدى عقود، لدعم السلامة العامة وتعزيز العدالة ومنع الاحتيال، وليس لأي أهداف سياسية أو دعائية.
وتأتي هذه الهجمات في إطار حملة ترامب وماسك للتدقيق في العقود الحكومية مع وسائل الإعلام ضمن جهود أوسع لخفض الإنفاق الحكومي، ورغم الانتقادات، أكدت شركة “تي ار اس اس” التزامها بالقانون والشفافية، مشيرة إلى أن خدماتها كانت دائما جزءا من جهود الحكومة لتعزيز الأمن والعدالة.
وفي حادثة منفصلة، منعت إدارة الرئيس دونالد ترامب مراسل وكالة “أسوشيتد برس” من حضور فعالية في المكتب البيضاوي بعد رفض الوكالة تعديل أسلوبها التحريري لتسمية خليج المكسيك بـ”خليج أمريكا”، ووصفت الوكالة القرار بأنه تهديد لحرية التعبير، معتبرة أن تقييد الوصول إلى الأخبار المستقلة يعد انتهاكًا للتعديل الأول من الدستور الأمريكي.